عقد منذ قليل المعهد القومى للبحوث الفلكية، مؤتمرا صحفيا، بمشاركة الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد وأساتذة قسم الزلازل، حول النشاط الزلزالى، وذلك بعد الزلزال العنيف الذى ضرب تركيا مؤخرا الذى شعر به عدة دول فى منطقة شرق المتوسط وشعر به المواطنين ببعض محافظات جمهورية مصر العربية.
وأكد الدكتور عمرو الشرقاوى أستاذ الزلازل بمعهد الفلك، أن منطقة زلزال تركيا منطقة معروف عنها أنها نشطة زلزاليا ولكن قوة الزلزال الأخير لم تكن معتادة، حيث يعد أكبر زلزال حدث فى هذه المنطقة منذ 10 سنوات.
واستعرض أستاذ الزلازل بمعهد الفلك خريطة الزلازل التى تم تسجيلها منذ عام 1990 فى البحر المتوسط، لافتا إلى أن هناك زلازل سطحية وأخرى متوسطة وأخرى أكثر عمقا.
وأشار إلى أنه يتم تحديث خرائط الشدة الزلزالية أول بأول، لافتا إلى أن موضوع التنبؤ بالزلزال أمر مستحيل فالزلازل ظواهر طبيعية وما يمكن فعله أننا نحاول فهم المكان ودراسة احتمالية زلازل فى منطقة معينة من خلال فهم القشرة الأرضية والعوامل التى تساعد فى زيادة مخاطر الزلازل.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم، ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث إن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.
نقلا عن : اليوم السابع