أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية أن مستشفى راشد إحدى قصص دبي، التي يتواصل فيها الإنجاز، وأن المستشفى الذي وضع حجر أساسه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وحمل اسمه وطموحه، لتلبية احتياجات أهل دبي الطبية.
وبدأ رحلة الريادة في 29 مارس 1973، أكمل 50 عاماً من الرعاية الطبية المتميزة لوجهة رائدة من الخدمات الصحية، وقصة من قصص نجاحات دبي المستمرة والمتجددة، بطموح ونهج قيادتها، مشيراً سموه إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاة الله، «نحن نجتهد في الأوقات الحرجة.. نعمل ونعمل بجد».
وقال سموه في تغريدة عبر «تويتر»: «برؤية الشيخ راشد بن سعيد رحمه الله بدأت قصة مستشفى راشد الذي أكمل 50 عاماً من الرعاية والخدمات الطبية المتميزة. مستشفى راشد هو إحدى #قصص_دبي التي يتواصل فيها الإنجاز. ومستقبل دبي هو امتداد لتاريخ من العمل والإنجازات برؤية الشيخ محمد بن راشد المتجددة التي ترسم ملامح ما نسعى لتحقيقه».
وأشار فيديو بثه سموه عبر «تويتر» إلى أن المستشفى أصبح ضمن أفضل المراكز المتطورة والمتخصصة في جراحة العظام والكسور بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجموع 6000 عملية سنوياً، وأكبر مستشفى للطوارئ والإصابات في المنطقة بسعة 720 سريراً، تخدم كل التخصصات.
تطوير الخدمات
وخلال خمسة عقود ومنذ افتتاح مستشفى راشد في دبي لم يتوقف المستشفى يوماً عن مسيرة التجديد وتطوير الخدمات الطبية، التي أصبحت ضرورة حتمية لمواكبة التطورات العالمية في المجال الطبي، والنهضة الشاملة، التي تشهدها الإمارة في مختلف القطاعات، والتي جعلت الإمارة في طليعة المدن المتقدمة عالمياً، ولذلك التزمت إدارة المستشفى بالسعي الجاد والدؤوب في مسيرة تطوير الخدمات، حيث حصل مستشفى راشد على الاعتماد الدولي من قبل اللجنة العالمية المشتركة لاعتماد المستشفيات في 25 أكتوبر 2007، وما زال يجدد هذا الاعتماد حتى الآن.
أفضل المراكز
ويقدم مستشفى راشد كل التخصصات، وقد تم تصنيفه أكبر مستشفى للطوارئ والإصابات في إمارة دبي والمنطقة، ويشتمل على الوحدات الجراحية، والباطنية، والعناية المركزة عالية التخصص، وغرف العمليات والدعم السريري.
ويوفر العديد من الخدمات للمرضى والمتعاملين، من خلال قسم الطوارئ والأقسام الداخلية، ومرافق العيادات الخارجية، حيث يمكن لقسم الطوارئ بالمستشفى التعامل مع عشر سيارات إسعاف في آنٍ، وهو يعد واحداً من أكبر أقسام الطوارئ في المنطقة.
ويعتبر قسم الحوادث في المستشفى راشد الآن من أفضل المراكز في دولة الإمارات من حيث التطور ونوعية الخدمات التي يقدمها، فهو يستقبل عدداً كبيراً جداً من المرضى يومياً يتجاوز أحياناً 400 مريض، حيث يتم تصنيف فوري ودقيق لهم من قبل فريق متدرب ذي خبرة وكفاءة، يقوم بفرز المرضى حسب نظام عالمي موضوع بدقة.
ويعمل في قسم الحوادث فريق من الأطباء والممرضين وعناصر الطب المساند ذوي كفاءة وخبرة عاليتين متكاتفين، للتعامل مع كل الحالات الطارئة بمختلف أنوعها، وذوي خبرة عالية في العناية والإنعاش الطبي المتقدم لمرضى الحوادث والكوارث.
وأسس قسم الحوادث في مستشفى راشد عام 1973، حيث كان يقدم الخدمات الطبية الطارئة من خلال قسم الجراحة في دائرة الصحة، وبكادر طبي مميز.
ومع جملة من التعديلات شملت الكثير من التطوير والتحديث في المستشفى أصبحت وحدة الحوادث والطوارئ تمارس عملها إلى جانب وحدة العناية المركزة كونها قسماً مستقلاً بحد ذاته، والتزم القسم بوضع وتطبيق استراتيجية تطوير وتحديث، شملت جميع النواحي الإدارية والتعليمية والفنية، أدت إلى النهوض بقسم الحوادث نحو التميز في سرعة وجودة الخدمة.
كذلك تم إنشاء وتطبيق نظام تصنيف للمراجعين في قسم الحوادث حسب نظام عالمي موضوع بدقة، أمّن للمرضى خدمة متميزة كل حسب إصابته، وقلل من حجم الضغط على القسم، حيث تم إنشاء عيادة ملحقة بقسم الحوادث للحالات غير الطارئة، وشملت خطة التطوير زيادة عدد الأطباء والممرضين، تماشياً مع الزيادة الكمية والنوعية للمصابين.
كذلك زيادة عدد غرف الإنعاش، مما أسهم باستيعاب أكبر للإصابات الخطيرة، ورفع عدد أجهزة التنفس الاصطناعي، وتحديث وزيادة عدد الأجهزة، بالإضافة لتجهيز غرفة علاج جديدة وتجهيزها بأدوات جراحية جديدة.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية