نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” اليوم “ملتقى الأعمال الشارقة – باكستان” بالتعاون مع “مجلس الأعمال الباكستاني” في الإمارة وبحضور أكثر من 200 مستثمر ورائد أعمال يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية من الجانبين .
استعرض الملتقى فرص الاستثمارات الثنائية في قطاعات متنوعة مثل التصنيع والتجارة والتكنولوجيا الخضراء والصناعات الإبداعية إلى جانب خدمات الدعم التي توفرها الإمارة وذلك مع تجاوز حجم التبادل التجاري بين باكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة 25.7 مليار درهم وتشكل الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري لباكستان.
حضر الملتقى الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة وسعادة حسين محمد القنصل العام لباكستان في دبي وسعادة أحمد القصير المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وسعادة محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
وتناول الشيخ فاهم القاسمي في كلمة له العلاقات والروابط الوثيقة التي عززتها الشارقة مع الباكستان على مر السنين وأكد التزام الشارقة بتهيئة بيئة مثالية تزدهر فيها الشراكات الهادفة وقال إن تأسيس مجلس الأعمال الباكستاني في الإمارة في وقت مبكر من العام الجاري شهادة على هذا الالتزام ومن خلال ربط مجتمع الأعمال في الشارقة بنظيره الباكستاني نسهم في توفير فرص جديدة للنمو والابتكار.
وأضاف أن السياسات الداعمة للأعمال في إمارة الشارقة وبنيتها التحتية المتطورة وموقعها الاستراتيجي المتميز تجعل منها الشريك الأمثل للشركات التي تبحث عن فرص التوسع والابتكار فيما تلعب الكوادر البشرية دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات والروابط مع باكستان.
بدوره أكد سعادة محمد جمعة المشرخ الثقة المتبادلة والالتزام المشترك بترسيخ الشراكة بين الشارقة وباكستان وقال إن الشراكة بين الشارقة وباكستان تتميز بالاحترام المتبادل والثقة والالتزام بالنمو والازدهار وعلى مر السنين حرصنا على بناء جسور اقتصادية راسخة تتمثل بحجم التبادل التجاري الكبير الذي يؤكد قوة شراكتنا ويشكل مجتمع الأعمال المزدهر شهادة على الثقة التي وضعتها الشركات الباكستانية في الشارقة بوصفها مركزا رائدا للنمو.
وقال حسين محمد إن باكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة ترتبطان بعلاقات صداقة وثيقة متجذرة في التاريخ ومترابطة بالقيم الاجتماعية المشتركة والعادات والالتزام بالنمو وتتبادل القيادة الرشيدة في البلدين الثقة والاحترام والرغبة بتوسيع حجم العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية.
وسلطت جلسة نقاشية الضوء على العلاقات الاقتصادية الوثيقة والفرص الاستثمارية بين الشارقة وباكستان شارك فيها سيف السويدي مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر ومروان العجلة مدير ترويج ودعم الاستثمار في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” وعامر حسن مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة ديار وهبة المرزوقي رئيس قسم مجالس الأعمال واللجان المشتركة بغرفة تجارة وصناعة الشارقة
و قال سيف السويدي : “سجلت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر أكثر من 1500 شركة باكستانية منها 800 شركة في قطاع النشر نظرا لمنظومة الحوافز الشاملة التي نقدمها لتمكين الشركات الإبداعية من الازدهار في قطاع النشر في الشارقة .. وتسهم شبكتنا الواسعة من الأعضاء في تعزيز التعاون بين الجانبين ونحن ملتزمون بدعمهم في كل خطوة من خطوات رحلتهم الريادية”.
و أكد مروان العجلة أدوار”استثمر في الشارقة” في تسهيل الاستثمارات في الإمارة والحرص على ربط أصحاب المصلحة ودعم المستثمرين ومساعدتهم على اتخاذ أفضل القرارات موضحا أن الشارقة تتميز بمشهد استثماري متنوع وتطورات كبيرة في مجموعة من القطاعات لا سيما التكنولوجيا الخضراء والتصنيع ورأس المال البشري والابتكار والرعاية الصحية والقطاع العقاري.
من جانبه شارك عامر حسن رؤيته حول مشهد الاستثمار القائم أمام المستثمرين الباكستانيين في الإمارة وقال إن رواد الأعمال الباكستانيون يحظون بدعم كبير من منظومة الأعمال المثلى والعمليات الميسرة والبنية التحتية المتطورة والموقع الاستراتيجي ما يجعل الشارقة مركزاً مثالياً للشركات التي تسعى إلى توسيع نطاق أعمالها ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب بل في منطقة الشرق الأوسط والعالم .
وسلط الضوء على المزايا الاستراتيجية للاستثمار في الشارقة مشيراً إلى تنوع اقتصادها وتركيزها على الابتكار وعلاقاتها الوثيقة مع الأسواق العالمية وشجع الشركات الباكستانية على الاستفادة من الفرص التي تقدمها المناطق الحرة والبر الرئيسي في إمارة الشارقة مؤكداً على فرص التعاون عبر القطاعات والتزام الإمارة بإبرام شراكات طويلة المدى مع المستثمرين الدوليين.
وأكدت هبة المرزوقي دور غرفة تجارة وصناعة الشارقة في تسهيل التواصل والعلاقات بين الجانبين موضحة أن الغرفة تساعد المستثمرين في العثور على الفرص المناسبة التي تتوافق مع خبراتهم واهتماماتهم ونوهت بدور مجلس الأعمال الباكستاني التي تأسس حديثاً في تسهيل هذه العملية وتوفير الدعم اللازم للمستثمرين .
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات