أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من خلال ممثلها الخاص بشأن النزاع في إقليم ترانسنيستريا عزمها الكامل دعم الحوار بين جميع أطراف النزاع وتمهيد الطريق أمام المفاوضات السياسية لتحقيق تقدم ملموس والتوصل إلى حل مستدام للصراع.
وكشفت المنظمة -التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقراً لها – عن خطوة جديدة في إطار إعادة تنشيط عملية التفاوض المتعثرة بين مولدوفا وإقليم ترانسنيستريا الانفصالي عبر تعزيز الحوار ودعم تدابير بناء الثقة بين طرفي النزاع، والعمل مع الجهات المعنية الفاعلة على إحراز تقدم نحو إيجاد حل سلمي للصراع.
وأشارت إلى قيام السفير توماس لينك، الممثل الخاص لرئاسة المنظمة بشأن الصراع في ترانسنيستريا بأول زيارة رسمية له إلى جمهورية مولدوفا التقى خلالها رئيس وزرائها دورين ريسيان وممثلين حكوميين رفيعي المستوى للتعرف على موقف الحكومة بشأن المفاوضات الجارية والخطوات الممكنة للتقريب بين الجانبين وتقييم الوضع الراهن لحل الصراع في إقليم ترانسنيستريا.
وذكر بيان المنظمة أن ممثلها زار أيضاً إقليم ترانسنيستريا والتقى زعيمه فاديم كراسنوسيلسكي والمفاوض الرئيسي فيتالي إجناتيف، وأجرى معهما محادثات ركزت على بحث الوضع الراهن لعملية تسوية النزاع واستعراض التدابير الممكنة لحل المشاكل الرئيسية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي وقضايا الأمن.
وقال السفير توماس لينك، عقب عودته إلى العاصمة فيينا إنه يتعين إيجاد حلول عملية لتحسين حياة الناس على جانبي نهر دنيستر وأكد ضرورة اتفاق الجانبين على تدابير بناء الثقة لتمهيد الطريق أمام تبني حل مستدام للنزاع.
جدير بالذكر أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تحاول منذ سنوات إيجاد حل قابل للتطبيق للصراع المجمد بين جمهورية مولدوفا وإقليم ترانسنيستريا الانفصالي وتسعى لإعادة عملية التفاوض الراكدة إلى مسارها الصحيح من أجل تسوية النزاع في واحدة من أكثر مناطق التوتر الجيوسياسي حساسية في أوروبا الشرقية.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات