صرح منير أديب الباحث في شؤون الحركات الإرهابية أن الكثير شكك في قدرة مصر على مواجهة الموجة الثانية من الإرهاب والتي ضربت البلاد في عام 2013 من خلال جماعة الإخوان والتابعين لها، وصوروا لنا أن هذه الموجة أقوى بكثير من الأولى التي شهدتها القاهرة في تسعينات القرن الماضي حين ظهرت الدولة بموقف الضعيف في مواجهة تنظيمات العنف والتطرف .
وأكد اديب فى تصريحات خاصة ل ” رسالة السلام ” أن مصر لم تنجح فقط في مواجهة العنف ولكنها نجحت كذلك في رسم خريطة للمواجهة ضمن استراتيجية وضعتها أصبحت دليلا لكل من يريد أن يواجه هذه التنظيمات في أي مكان، وهنا نجحت الدولة في استهداف قادة العنف وتفكيك بعض التنظيمات المتطرفة، وتبدو استراتيجية الدولة في مواجهة هذه التنظيمات العتيدة في الاجرام أكثر عقلا وحكمة في مواجهة العنف والتطرف بصوره وأشكاله المختلفة .
وقال الباحث في شؤون الحركات الإرهابية أن مواجهة الإرهاب الحالية استمرت 10 سنوات كاملة منذ أن ضربت بجذورها في البلاد في العام 2013 وهذا يبدو منطقيا مع طبيعة المعركة التي لا يمكن اختصارها في بضعة شهور أو سنوات قليلة، وهنا واجهت مصر الإرهاب في وقت زمني قياسي مقارنة بحجم وقوة هذه التنظيمات التي هجمت على البلاد في ظرف تاريخي ربما زادها قوة .
وأوضح منير اديب أن مصر لم تنتصر فقط على الإرهاب ولكنها نجحت في انشاء استراتيجية أمنية وعسكرية كانت الأقوى والأكثر حضورا بين كل النظريات الأمنية والعسكرية في المنطقة، ولا نبالغ إذا قلنا في العالم، لأنها رسمت خرائط مواجهتها على المستويين الأمني والعسكري ومن قبلهم على المستوى الفكري .
واشار الى أن الدولة المصرية نجحت في حشد المجتمع بأكمله في معركتها ضد الإرهاب وهو أحد عوامل النجاح فكما أن الإرهاب كان يستهدف المجتمع بأكمله وباتت مصر الان خالية من الإرهاب ولكن ستظل المواجهة مستمرة لحماية الوطن من أهل الشر .