يعتقد الكثير من الأمهات أن الأطفال يحملون شخصيات هادئة لا يحملون بداخلهم أي مشكلات قد تسبب له الدخول في الضيق الذي يسبب الاكتئاب، ووفقًا لمراكز الطب النفسي في الولايات المتحدة، قد أظهرت الإحصائيات، ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب والغضب والتوتر العام بين الأطفال والمراهقين، وهنا يأتي دور الآباء الذي بدورهم يكونون حائط السد بينهم وبين أي أذى أيًا أن كان نوعه، ليصبحوا ماهرين في التعامل مع متطلبات الحياة، ويستعرض “اليوم السابع” مهارتين أساسيتين لا غنى عنها للأطفال لتعلم كيفية الحصول على حياة منتجة بعيدة عن المشكلات خاصة مع بداية التيرم الثاني من العام الدراسي، وذلك وفقا لما نشرة موقع “psychologytoday“.
تنظيم العواطف وحل المشكلات
يعد إتقان مهارة التنظيم الذاتي للعواطف، وسيلة سريعة حتى يستطيع الطفل تهدئة نفسه بنفسه دون الحاجة لأحد يساعده، ولتجنب الانفعال والغضب، كما أنها تساعده في إتقان المهارة الثانية وهي تحديد المشكلة التي تسيطر عليه وإيجاد أفضل الحلول له، وهناك طرق بسيطة تساعده تنمية تلكما المهارتين ومنها:
.
الاهتمام بنفسه
عليك تعليم طفلك أولاً كيفية مساعدة نفسه، ومن ثم يقوم هو بنفسه بتلبية رغباته، دون الحاجة لأحد، هذا سيساعده في معرفة نفسه، وما يحتاجه، وتجنب كل ما يضره، ويجعله قادرا على تهدئة نفسه وإيجاد حلول سريعة ومريحة له.
قبل طلب الهدوء إعطائه السبب
يعتقد البعض أن دوره الأساسي كأب هو توجيه النصائح لأطفالهم دون إعطاء سبب وجيه لتلك النصيحة، وهذا خطأ كبير، فحتى لو كانت النصيحة جيدة، فهو يتعامل معها بأنه فعل أمر مجبر عليه، ولا حاجة له، ولكن قبل أن تطلب من طفلك أن يتحكم في مشاعره ويهدأ على أن توضح له سبب هذا الطلب، نحن بحاجة إلى استخدام الأدوات لإدارة هذه التحديات.
.
الاهتمام بتمارين اليقظة
يجب أن يكون لتمارين التأمل واليقظة دور أساسي في حياتنا جميعا وليس الأطفال فقطا وهذا سوف يساعدهم على تمالك غضبهم، والسيطرة على انفعالاتهم، كما أنه تخلص من مشتتات العقل التي تتصاعد في عدم إيجاد حلول، وهذا ما يساعد في حل المشكلات بسهولة، ومن ضمن تلك التمارين هي التحدث الإيجابي عن الذات، وتذكر دائما بقوتنا ومميزاتنا.
.
الاستماع
عليك قبل أن تطلب من طفلك أن يستمع لحديثك وطلباتك، أن تكون مستمعا جيدا له، وهذا ما يشعرهم بالتقدير، وتعزيز احترامهم لأنفسهم، كما أنه يساعد على تعزيز التواصل المفتوح والصادق، والذي يمكن أن يؤدي إلى علاقات أكثر إيجابية وفهم أعمق لوجهات نظرهم، حيث إنه عندما يُسمح للأطفال بالتعبير عن أنفسهم، يمكن أن يشعروا بالتمكين للتوصل إلى حلول لمشكلتهم.
المصدر : اليوم السابع