في مثل هذا اليوم من عام 1920 ولد الملك فاروق، آخر ملوك مصر من أسرة محمد علي، الذي جلس على عرش البلاد قبل أن تطيح به ثورة 23 يوليو لتبدأ مصر عهدًا جديدًا.
فرحة فاروق، الابن الوحيد على 4 بنات
ولد الملك فاروق في قصر عابدين، وفرح به والده الملك فؤاد بشدة، فمنح موظفو الحكومة والبنوك إجازة، وجرى العفو عن بعض المسجونين، ووزعت الصدقات على الفقراء، إذ كان فاروق الابن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلي والولد الوحيد على أربعة شقيقات، بجانب إخوة غير أشقاء من زوجة أبيه الأميرة شيوه كار التي طلقها الملك فؤاد في 1898.
اهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص، فجعله محاصرًا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات بالإضافة إلى المربية الإنجليزية ـ إينا تايلور ـ التي كانت صارمة جدًّا في التعامل مع الأمير الصغير، ومتسلطة لدرجة إنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية فاروق.
الملك فاروق ولي عهد مصر
تولى فاروق ولاية العهد وهو صغير السن، وأطلق عليه الملك فؤاد لقب أمير الصعيد في 12 ديسمبر 1933، إذ كان فؤاد ينتهز أي فرصة لتقدم الأمير الصغير الذي يجهزه لخلافته بعد رحيله إلى الشعب المصري.
سافر فاروق إلى بريطانيا للالتحاق بكلية إيتون، وكلية وولتش للعلوم العسكرية، ولم يكن قد بلغ الثامنة عشر أحد شروط الالتحاق بتلك الكلية، لكن تم الاتفاق على أن يكون تعليم الأمير الشاب خارجها على يد مدرسين من نفس الكلية.
أثناء وجود فاروق في بريطانيا للدراسة كان المرض قد اشتد على الملك فؤاد وأصبح على فراش الموت وعندما علم الأمير فاروق بشدة مرض والده طلب العودة إلى مصر لكن قبل أن يسافر كان فؤاد الأول لقي ربه في 28 أبريل سنة 1936.
فاروق ملكا والنهاية
عاد الأمير فاروق إلى مصر في 6 مايو سنة 1936 وهو التاريخ الذي اتخذ فيما بعد تاريخًا رسميًّا لجلوسه على العرش، ونصب ملكًا على البلاد خلفًا لوالده الملك فؤاد الأول، وفقا لنظام توارث عرش المملكة المصرية في بيت محمد علي الذي وضعه الملك فؤاد.
في عام 1952 أجبر فاورق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد، وبعد ذلك تواترت الأحداث وأعلنت الجمهورية في مصر، وغادر فاروق البلاد، وتوفي في ليلة 18 مارس 1965، ووصل جثمانه إلى مصر في 31 مارس 1965 ودفن فيها بناء على وصيته.
المصدر :” فيتو