اتفق مجدى البدوى نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ومقرر مساعد لجنة النقابات والمجتمع الأهلى بالحوار الوطنى مع رؤية الكاتب والمفكر العربى على محمد الشرفاء فى مقاله ” هوية الدولة .. مصر قلب الأمة العربية النابض ” مؤكدا أن ما ذكره الشرفاء فيما يخص العمالة سيكون على طاولة جلسات الحوار الوطنى وسيتم طرحه فى الجلسات لتصحيح مسار منظومة العمالة فى مصر .
وأشار البدوى فى تصريحات خاصة لـ ” رسالة السلام ” إلى أن أهم القضايا التى سيتم مناقشتها هى التدريب المهني، حيث يوجد عدد من الوزارات لديها مراكز تدريب مهنى ويتم الصرف عليها، ولكن المنتج النهائى لا يعبر عن الواقع، مؤكدا أن الدولة قامت بتجهيز جامعات تكنولوجية ومدارس مهنية، والحل الأمثل هو تجميع مراكز التدريب، وأن يكون تحت مظلة واحدة ليكون مشروع قومى، فالإهتمام بمراكز التدريب ستهدم فكرة البطالة، لأنها طريقنا إلى وظائف المستقبل .
وأكد نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ومقرر مساعد لجنة النقابات على التفرقة بين أمرين هامين وهما، دور الحوار الوطنى، حيث أن الحوار الوطنى ليس مسئولا عن المطالب الفئوية ولكنه مسئولا عن إصلاح تشريعات وسياسات، لافتا إلى أنه إذا تم إصلاح التشريعات والقوانين سيحقق الحوار الوطنى أهدافه، وكذلك ضرورة وجود رؤية وفلسفة جديدة لتغير القوانين، كما أن تغيير القوانين يتطلب وجود توافق مع أصحاب الأعمال لوضع آليات تتمثل فى الآمان الوظيفى للعاملين فى القطاع الخاص.
وتابع البدوى ” نحن متفائلون بالحوار الوطنى”، لافتا إلى أن أول جلسة كانت خاصة بالتعاونيات، والجميع بداخلها أجمعوا على طريق واحد لحل مشاكل التعاونيات خلال الفترة المقبلة، وإعادتها للصدارة مرة أخرى، وهى أن هناك 5 قوانين لكل اتحاد قانون، بالإضافة إلى قانون الاتحاد العام، وتم الاتفاق على أن يكون هناك قانون موحد للتعاونيات فى مصر، مع ضرورة وجود بنك خاص للتعاونيات يستطيع تمويل المشروعات، وإقامة جامعة تعاونية لنشر الثقافة التعاونية.
وأكد مقرر مساعد لجنة النقابات والمجتمع الأهلى بالحوار الوطنى أنه على أصحاب التعاونيات تحديد المشروعات الصالحة والتى يجب إقامتها خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن نمط التعاونيان حاليا أصبح معقدا.
وكشف عن مشكلة فى النقابات المهنية، تتمثل فى أن كل نقابة مهنية تريد تغيير قانونها، لكن الأمر صعب بسبب كثرة عددها، ولابد أن يكون هناك حوارا مع أصحاب هذه المصالح للخروج من هذه الأزمة وترتيب الأولويات مع هذه النقابات تحديدا.