أكدت الهام سامي الناشطة المجتمعية بجمعية النجدة الاجتماعية لتنمية المرأة الفلسطينية ان توثيق الزواج في المؤسسات الرسمية يتم لحماية الحقوق السابقة واللاحقة بين الزوجين وما يترتب عليه من التزامات تجاه الابناء، لافتة إلى أن عدم توثيق الطلاق يتسبب فى عدم الاعتراف بالزواج ، ويعتبر شكل من اشكال الاتجار بالبشر مثله مثل زواج المتعة .
أضافت فى تصريحات خاصة ل ” رسالة السلام” أن الطلاق الشفوي يتسبب فى إنفجار العلاقة الاسرية وتدميرها، وقد تحتاج المراة للانتقال من بيتها ومنطقة سكنها وهذا بالتأكيد يؤثر على الابناء على كل مجريات حياتهم بما فيها التعليم والعلاقات الاجتماعية والنشاطات الثقافية، حيث قد يؤدي إلى انتقال من المدارس الى اخرى فتنقطع فيها علاقات الاطفال بزملائهم وتتغير قنوات التواصل التي بنيت مع طاقم التعليم والهيئة التدريسية .
وتابعت الهام سامى ” ندرك الصعوبات الانسانية في مراحل التعليم في بناء استراتيجيات التواصل الانساني وبناء شخصية الطفل وتكوين المجموعات لخلق الشخصية وتكوين الهوية من خلال العلاقات والصداقات بين الاطفال وتختلف الصعوبات باختلاف المرحلة العمرية واختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وايضا البيئة التربوية، وبالتالي أثر الطلاق الشفوي الذي يوقعه الاب لا يقف عند حدود العلاقة الزوجية وانما يترتب عليه اثار اسرية واجتماعية تؤثر على الاطفال من اهمها، اهتزاز بصورة الطفل لأبويه، وزعزعة هوية الطفل الذاتية، بالاضافة لفقدان القدوة امام الطفل، وتشتت تركيزه ، وضعف التحصيل العلمي ، كما أنه فى المستقبل قد يعيد الطفل الممارسات التي عاشها مع زوجته .
أضافت ، هذا في افضل الاحوال وقد يحدث خلل في علاقات القوى بين الابناء والامهات في حالات البقاء مع الام كحاضنة قد يرفض الابناء وتحديدا الذكور رفض التوافق والتفاهم مع الام تحديدا في الحالات التي كان الاب هو المقرر والمسيطر فيها، فانتفال السلطة من الذكور الى الاناث الامهات في الاسر بعد الطلاق قد يؤدي إلى خلل في العلاقة بين الام والأبناء في حالات عدم قدرة الام على تأمين مصدر ومورد الحياة والعيش، قد تنتقل السلطة الى من ينفق على الاسرة مثل الجد أو الجدة .