تقدمت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، بعظيم التهاني والتبريكات بمناسبة يوم المرأة العالمي، منوهة بجهود سموها المشهودة على مستوى العالم في دعم المرأة وتعزيز دورها ومكانتها في المجتمع، والتي بفضلها نجحت في ترسيخ دورها المهم في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات، حتى أضحت نموذجا يحتذى، وقدوة للمرأة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدة أن سموها، تمثل القدوة والإلهام.
وقالت سعادتها : ” نحتفل بيوم المرأة العالمي في دولة الإمارات وكلنا فخر بجهود قيادتنا الرشيدة التي جسدت أرقى الممارسات في دعم المرأة وتعزيز إمكاناتها وقدراتها، ذلك النهج الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” من خلال توفير الفرص المتكافئة للمرأة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والتقدم الوظيفي وإزالة العقبات أمامها وتشجيعها على دخول كافة ميادين العمل، لتبلغ المرأة الإمارتية مكانة عالية، في ظل دعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي كان لها الأثر الإيجابي البالغ في زيادة معدلات إسهامات المرأة التنموية وعززت من دورها الوطني في تحقيق التقدم والنهوض بالدولة “.
وأشارت سعادتها إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قادت مسيرة تمكين المرأة الإماراتية منذ اللحظات الأولى لتأسيس دولة الإمارات، لتحقق إنجازات مبهرة يشهد لها القاصي والداني في كل ربوع الأرض، بعد أن وضعت سموها أهدافاً محددة وواضحةً لعمل الاتحاد النسائي العام، للنهوض بقضايا المرأة وتمكينها في دولة الإمارات وتعزيز التوازن بين الجنسين الذي يمثل أولوية في أجندة العمل الوطني، ليقوم منذ يومه الأول عام 1975، بتوظيف الإمكانات والقدرات لخدمة المرأة الإماراتية، ودعم جهود الدولة تجاه قضايا المرأة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية، حتى أصبح التوازن بين الجنسين ثقافة مؤسسية مستدامة بكافة مؤسسات الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي”.
ولفتت إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أرست القواعد الأساسية لدعم وتمكين المرأة، منذ السنوات الأولى لإقامة الدولة، إذ انصبت جهود سموها بشكل أساسي على المرأة وتمكينها وعلى الاهتمام بالطفل وتنشئته، حيث كان لها الدور البارز في تقديم فرصة التعليم للمرأة في كل ظروفها وفي أية مرحلة من عمرها، لتثمر مبادرات سموها الكريمة عن تحقيق نجاح مبهر وتجارب ريادية لنساء أكملن مسيرتهن التعليمية والتحقن بالجامعة وتخرجن ومارسن أدواراً عملية في خدمة وطنهن، إلى أن أطلقت سموها الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة عام 2002، وعلى إثرها أصبحت الإمارات أول دولة خليجية والثانية عربياً تدشن استراتيجية وطنية لتوفر إطاراً مرجعياً للمؤسسات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في وضع الخطط التي توفر للمرأة حياة كريمة وتمكنها من الريادة والمشاركة في كل المجالات التنموية .
ونوهت إلى أن سموها وجهت أيضا الاتحاد النسائي العام بتقديم فرصة مميزة للمرأة الإماراتية للاطلاع على تجارب الدول العربية خاصة في فترة الانتخابات، إذ يعتبر مشروع تعزيز دور البرلمانيات منذ عام 2006 أحد أهم مبادرات الاتحاد النسائي العام في هذا المجال، وبفضل جهود سمو “أم الإمارات” التنموية ارتفعت أعداد النساء اللاتي تقلدن مناصب وزارية إلى 9 وزیرات، بالإضافة إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% .
وأوضحت أن دعم سموها ساهم أيضا في تقلد المرأة الإماراتية مناصب مهمة في قطاعات الفضاء والتغير المناخي والطيران والاقتصاد والسياحة والثقافة والإعلام، إلى جانب رعاية سموها للعديد من المبادرات الداعمة للمرأة في القطاع التكنولوجي والتقنيات الرقمية ولعل من أبرزها مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة ودورات القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية، ولم تغب الرياضة عن رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في رفع مستوى الرياضة وبروز العديد من البطلات في جل الرياضات أن لم يكن جميعها، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات ومن أبرزها إنشاء أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، لتمكين المرأة الإماراتية عبر دعم وتطوير رائدات الرياضة”.
وقالت سعادتها :” بفضل هذه الرؤية الاستشرافية أصبحت تجربة تمكين وريادة المرأة الإماراتية من أنجح التجارب على مستوى العالم، وتمكنا من بلوغ محطتنا التاريخية التي تجني من خلالها الدولة ثمار 50 عاماً من المبادرات والقوانين الداعمة للمرأة والمعززة لشراكتها الاستراتيجية والمحورية في عملية استشراف وصنع المستقبل، بما تعد دليلا جليا على أن رؤى وتوجيهات القيادة الحكيمة بترسيخ دور المرأة حققت نتائجها ودفعت دولة الإمارات لمواصلة مسيرة الإنجازات وفق تطلعات الخمسين عاما القادمة”.
وأضافت : ” في مثل هذا اليوم الذي نحتفي فيه بإنجازات المرأة، لا يسع كل امرأة على أرض الوطن إلا أن تعرب عن مقدار امتناننا واعتزازنا وتقديرنا لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على كل ما قدمته سموها وما زالت تقدمه من دعم ورعاية واهتمام للمرأة الإماراتية في كافة المجالات والقطاعات”.
وتابعت : ” في مثل هذا اليوم لا يمكن أن نغفل دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في دعم المرأة على الصعيد العربي والعالمي، حيث قدمت سموها العديد من الإسهامات الخيرية والإنسانية، في مسيرة للخير والعطاء امتدت إلى كل مكان في العالم، انطلاقاً من رؤية سموها الجليلة الهادفة إلى الدفع بالعمل الإنساني والنسائي إلى الأمام والمساهمة النوعية في تحسين حياة المرأة والطفل كجزء من بناء مجتمعات آمنة ومستقرة، ولعل من أبرزها تأسيس صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وإطلاق “برنامج الشيخة فاطمة للتطوع”، لتقديم نموذج عالمي إنساني مبتكر، بتمكين الأطباء من مختلف الجنسيات في خدمة الإنسانية، تحت شعار “كلنا أمنا فاطمة، كما أطلقت سموها مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، والتي تترجم حرص دولة الإمارات على مواصلة دورها الرائد وجهودها المخلصة في بناء القدرات النسائية الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام والأمن”.
واختتمت سعادة نورة السويدي بالقول : ” نسعد دائماً بعطاء ابنة الإمارات، التي استطاعت إرساء تجربة ناجحة ومميزة وأبدعت في كافة مجالات الحياة، على هذه الأرض الطيبة ومن قلب هذا الوطن الذي حمل بحب وامتنان واحداً من أرفع مورثاتنا الثقافية، وهي احترام وتقدير وتوقير المرأة”.
المصدر : وكالة انباء الامارت