يقول الباحث هشام المصري “لست من المؤمنين بفكرة تجديد الخطاب الديني أو التجديد أصلا فنحن الان نعيش في عصر التكنولوجيا فماذا لو هناك شخص يمتلك سيارة مر على تصنيعها 50 عاما وسيشارك فى سباق هل يقوم بالتعديل والإصلاح ام ان العقل يقول انه يجب ان يشتري سيارة جديدة قوية تساعده علي التنافس؟ فالعقل يؤكد ان الأفضلية لشراء سيارة جيدة من لا يفعل ذلك اعتقد انه مضطرب عقليا”
ويضيف المصري اننا لن نخترع العجلة فهناك من استطاع اختراع الكهربا والكمبيوتر والطائرات وغيرها ودورنا الان ان نري ماذا فعلوا ونفعل مثلهم ولننظر الي دولة اليابان التي اتخذت كافة القوانين من العالم الغربي ولكنها لم تترك ديانتها الرئيسة وهي ديانة الشنتو فيجب علينا ان نعدل منظومة القوانين الخاصة بنا للتوافق مع مفاهيم دينية مر عليها اكثر من 1000 عام يجب ان تتغير.
ويري المصري انه حتي فتح بابا الاجتهاد والتجديد أصبح صعب، فنحن الأن إمام مأزق تاريخي ويجب أن نخرج منه مثلما فعلت الامارات التي يحكمها اشخاص يمتلكون قدر كبير من الحكمة التي انعكست علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي.
ويرى المصرى رأى المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادي بوجوب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه فيما يتعلق بالنصوص المقدسة وفق معطيات العصر الحالي وعدم الاعتماد على التراث أمر محمود أشكره عليه.
وأكد هشام المصرى أن مشكلة المجتمع العربي الإسلامي تكمن في ثقافته الجمعية والتي يجب ان تتغير ليصبح الدين يعتمد علي الثقافة الفردية وعبارة عن طقوس يمارسها الشخص في المسجد او البيت.
وأضاف المصرى أن حراس التراث يرفضون التجديد لأنه سلعتهم التي يبيعونها للناس فاذا ناقشتهم بالعقل وابعدت التراث عنهم واعتمدنا على القوانين المدنية فلن يجدوا ما يشتغلون به لذلك لا يجب ان يعلم الناس او ان تستنير عقولهم حتي يظلوا اسري لسلعة حراس التراث
وتابع ” حراس التراث هم اعداء أى دولة فأي دولة تريد التقدم عدوه الأول التراثي الذين لا يعترفون بالنتائج العلمية فيما يختلف مع بعض الآراء الفقهية وهي مصيبة المصائب التي يمر بها عالمنا الإسلامي لأن مناهجنا التربوية بالأساس لا تعتمد على العلم للأطفال ،فماذا لو درسنا نظرية التطور التي تخالف كل النصوص الدينية ولك ان تعرف ان النصوص الدينية المسيحية أيضا ترفض تلك النظرية، ولكن في أمريكا نجد أن الأغلبية المسيحية في أمريكا لا تعارض العلم ويبقي الدين بالنسبة لهم طقس يعتمدون عليه في منازلهم وكنائسهم دون المساس بالإثبات العلمي.