“لا يمكن لمواطن يبلغ من العمر 81 عامًا أن يرغب فى إعادة انتخابه”..هذه العبارة التى صرح بها الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا ردا على احتمالية ترشحه مجددا فى الانتخابات البرازيلية المقررة فى 2026، والتى أثارت جدلا كبيرا فى وسائل الاعلام حيث أنها قجرت قضية فرض حد أقصى لسن المرشحين لرئاسة الدولة.
ونفى لولا دا سيلفا أنه سيترشح مجددا فى عام 2026 ، وقال “لن أكون رئيسًا يفكر في إعادة انتخابه، ولكن سأكون الرئيس الذي ينوي حكم هذا البلد لمدة أربع سنوات حتى يستعيد الشعب البرازيلي بشكل نهائي الرفاهية الاجتماعية والفرح وسعادة العيش وسعادة كونك برازيليًا”.
وقال: “الجميع يعرف أنه من غير الممكن لمواطن يبلغ من العمر 81 عامًا ، وهو سنه في نهاية فترة ولايته، أن يرغب في إعادة انتخابه. الطبيعة لا هوادة فيها”.
.
.
وقالت صحيفة “اوجلوبو” البرازيلية أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يعتبر أكثر الرؤساء الذين يثيروا الجدل حول تقدم عمره وتخطيطه للترشح مرة أخرى فى سن تجاوز الـ80.
وقال الخبير إدواردو يواكيم دو برادو، للصحيفة البرازيلية أن “تحديد أقصى للسن للمرشحين فى الانتخابات الرئاسية، يعتبر الحل الأمثل لإفساح المجال وخلق فرص للأجيال القادمة لتولى السلطة والمسئولية، ولكن هل يمكن تحديد “سن” لرئاسة أى دولة؟
وردا على هذا السؤال أوضح دو برادو أن “الموضوع حساس لأنه لم تكن الحياة على الإطلاق طويلة كما هى اليوم ونجد أنفسنا مع أشخاص، على الرغم من اعتبارهم كبار السن إلا أنهم يشغلون اليوم مناصب مهمة فى الشركات وفى تولى مسئولية الدول، فمن سيكون له أيضًا سلطة فرض حدود عمرية على الخلاف حول المنصب السياسى أو الإداري؟، ولهذا فإنه من الصعب تحديد عمر او سن معين للأشخاص المرشحين لرئاسة الدول رغم من أنه أصبح فى غاية الأهمية فى الوقت الحالى من أجل افساح مجال السلطة للأجيال الجديد، التى من المفترض أن تكون أكثر استعدادًا مرات عديدة من الأجيال الأكبر سناً. وذلك فى كل شيء، فى الأعمال والسياسة.
وأضاف الخبير أن الأمر أصبح معقدا لحد كبير فى فرض حدود عمرية للحصول على السلطة أو الاستمرار فيها طالما أن الموضوع يحافظ على قدرات بدنية وعقلية صحية.
وأكد الخبير “الحقيقة هى أن لولا سياسى فريد تميز دائمًا باستفزازاته منذ الأوقات المثمرة لنشاطه النقابى، كان ولا يزال سياسيًا ماهرًا بروح نقابى، إلا أن عمره يجعله عرضة لأمراض مفاجئة أو ترك السلطة بشكل مفاجئ مما يهدد البلاد بحالة من الفوضى السياسية.
.
.
أما بالنسبة لرؤساء أمريكا، فإن الدستور الأمريكى لا يشترط حد أقصى لعمر الرئيس، إلا أنه يضع حدا أدنى كشرط للترشح وهو ألا يقل العمر عن 35 عاما، كما يعد 55 عاما هى متوسط عمر رؤساء الولايات المتحدة على مدار تاريخها، وبلغ عمر جورج واشنطن الرئيس الأمريكى الأول 57 عاما عندما بدأ فترة حكمه الرئاسية الأولى عام 1789، فى حين أن الرئيس الحالى جو بايدن يخطط للترشح فى سن تجاوز الـ80 عاما، كما أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان بدأ حكمه فى سن الـ 70 عاما، ويعد الرئيس ثيودور روزفلت أصغر من شغل المنصب.
أما الرئيس جون كيندى فيعد أصغر من غادر البيت الأبيض، إذ كان فى الـ46 من العمر عند اغتياله عام 1963، فى حين غادر رونالد ريغان البيت الأبيض وهو فى الـ77 من العمر.
واحتفل بايدن بعيد ميلاده الثمانين فى 20 نوفمبر. وسيكون فى الـ82 فى مطلع ولايته الثانية فى حال ترشح وفاز بها، وفى الـ86 فى نهايتها، وهى مسألة حساسة جدا فى معسكره الديمقراطى.
وكان الرئيس الديمقراطى قد قال فى سبتمبر إنه لم يحسم قراره بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 2024. وصرح فى مقابلة: “هل اتخذت القرار النهائى بالترشح؟ ينبغى الانتظار”.
المصدر : اليوم السابع