تستضيف واحة الهيلي بمدينة العين، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان العين للتمور، الذي يستمر حتى 8 يناير الحالي، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث بهدف إبراز المكانة التاريخية لشجرة النخيل، بجانب تسليط الضوء على الأهمية التاريخية لمدينة العين وواحاتها والتعريف بإمكاناتها التراثية والاقتصادية والزراعية.
وفي هذا الإطار تحمل إقامة المهرجان في واحة الهيلي عدداً من الإشارات والمعاني التي تحتفي بتاريخها الغني، حيث تعد واحات النخيل بمدينة العين ثروة تراثية وطنية وأحد أهم الرموز والمعالم الحضارية بالدولة، كما أن الواحة تعد ثانية أكبر واحات مدينة العين، حيث يبلغ عدد مزارعها 269 مزرعة، وتضم 37669 نخلة، كما تشير الأدلة الأثرية إلى ممارسة النشاط الزراعي في الواحة منذ أكثر من 3 آلاف سنة.
ويجسد المهرجان في واحة الهيلي، أهمية تنظيم المهرجانات التي تحتفي بالنخلة والتمور، في الأماكن التي ارتبطت تاريخياً بهذه الشجرة ومنها واحة الهيلي.
ويهدف المهرجان إلى إبراز المكانة التاريخية لشجرة النخيل بصفتها موروثاً إماراتياً يعمق الوعي بالتراث والسنع الإماراتي، بجانب تسليط الضوء على الأهمية التاريخية لمدينة العين والتعريف بإمكاناتها التراثية والاقتصادية والزراعية.
ويسعى المهرجان إلى تثقيف أفراد المجتمع وتشجيعهم على ممارسة الموروث الخاص بالنخلة مما يعمق الحس الوطني لديهم عن طريق التعريف بمنتجات النخلة، ويحفز تبادل الخبرات بين المزارعين للتعرف إلى أفضل الممارسات وطرق العناية بالنخيل، مما يسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية لأصحاب المزارع.
ويتضمن المهرجان 7 مسابقات للتمور خصصت لها 70 جائزة بقيمة مليون و756 ألف درهم لفئات “نخبة العين”، “الخلاص”، “الفرض”، “الدباس”، “بومعان”، “الشيشي”، “الزاملي”.
كما يشهد المهرجان تنظيم مزاد التمور اليومي الذي يهدف إلى إبراز جودة الإنتاج المحلي للتمور كما يسلط الضوء على أبرز أنواع التمور المميزة في الإمارات، بهدف تشجيع المزارعين لضمان استدامة إنتاج التمور وتطويرها.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات