شاركت وزارة التربية والتعليم، في منتدى سيريوس للمواهب، الذي نظمته مؤسسة “الموهبة والنجاح” التعليمية في إقليم سيريوس الفيدرالي الروسي، وعقد في أبوظبي خلال الفترة من 23 إلى 25 فبراير الجاري، وذلك في إطار تعزيز التعاون التعليمي بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية.
وجمع المنتدى نخبة من التربويين والخبراء والأكاديميين؛ بهدف تبادل المعارف في مجالات التعليم، والتكنولوجيا، والبيئة، والرياضة، والفنون.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن منتدى سيريوس للمواهب يشكل محطة رئيسية في مسيرة التعاون بين الإمارات وروسيا في قطاع التعليم، مشيرةً إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز بيئة داعمة للابتكار والموهبة، إلى جانب ما توفره مثل هذه الفعاليات من آفاق جديدة للتعاون بين المؤسسات التعليمية في الإمارات ونظيراتها الدولية، ما يسهم في تطوير السياسات التعليمية وتبني أحدث التقنيات والممارسات التي تضمن تحقيق مخرجات تعليمية عالية الجودة.
وقالت إن مشاركة الوزارة في المنتدى تأتي في إطار حرصها على استكشاف أساليب جديدة لتنمية المواهب وتعزيز بيئة التعلم الإبداعية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في الاستثمار في العقول المتميزة من خلال تمكين الطلبة وتزويدهم بالمعرفة والخبرات المتقدمة، لافتة إلى أن المنتدى يمثل فرصة حقيقية لربطهم ببيئات تعليمية متطورة تسهم في صقل مهاراتهم وتحفيز قدراتهم الإبداعية من خلال التفاعل مع نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات العلمية المختلفة، ما يعزز فرص تبادل المعرفة والتجارب الناجحة، ويدعم بناء جيل من المبتكرين القادرين على مواكبة تطورات المستقبل.
وجاءت مشاركة وزارة التربية والتعليم، في المنتدى، في سياق الاحتفال باليوم الإماراتي للتعليم الذي يصادف 28 فبراير، وتأكيداً على شعاره الملهم “كلنا نعلّم وكلنا نتعلّم”، لتعكس حرص الوزارة على تطوير بيئة تعليمية شاملة تتيح لكل فرد فرصة التعلم والنمو المستمر، وتكون خير وسيلة للاحتفاء بهذه المناسبة المميزة عبر التشجيع على التعاون والتبادل المعرفي المتواصل والاستفادة من تجارب الدول الأخرى وتعزيز قيمة التعليم كهدف راسخ وأداة أساسية لبناء الإنسان وتمكين المواهب وتطويرها.
وشهد المنتدى مشاركة فاعلة من وفد الوزارة، الذي ضم عدداً من المسؤولين التربويين والكوادر التعليمية وطلبة من المراحل الدراسية المختلفة، تفاعلوا مع جلسات حوارية وورش عمل علمية تناولت موضوعات حيوية، مثل التغير المناخي وتأثيره على التربة، وتصميم المدن المستدامة، والتطورات الحديثة في التكنولوجيا الحيوية الطبية.
كما قدم المنتدى ندوة متخصصة حول آليات تكامل أنظمة تطوير المواهب بين الإمارات وروسيا، إضافةً إلى استعراض النموذج الروسي في اكتشاف ورعاية الموهوبين.
وشاركت الوزارة في مجموعة من الورش التفاعلية التي جمعت بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، حيث خاض الطلبة تدريبات مكثفة في برمجة الطائرات المسيّرة، وأمن المعلومات، ومسابقات الروبوتات، والرياضيات التطبيقية.
كما قدم المنتدى تجربة علمية فريدة من نوعها بعنوان “مدينة محايدة للكربون”، أتيحت خلالها للطلبة فرصة تصميم نماذج حضرية مستدامة، ما أسهم في تنمية مهاراتهم في التخطيط الإستراتيجي والتفكير المستقبلي.
وشاركت الوزارة كذلك، في عدد من الأنشطة الثقافية والفنية التي هدفت إلى صقل المهارات الإبداعية للطلبة، وتضمنت ورش رسم بالألوان المائية، وجلسات تأليف موسيقي، وبرامج أداء مسرحي، إضافة إلى بطولة الشطرنج للهواة، التي أشرف عليها خبراء دوليون من خريجي “سيريوس”.
وأتيحت للطلبة فرصة التدرب على العزف على الآلات الموسيقية تحت إشراف أساتذة متخصصين من مدرسة سيريوس الموسيقية، والتفاعل مع كبار العازفين والموسيقيين في الاتحاد الروسي.
ويعكس منتدى سيريوس للمواهب التزام وزارة التربية والتعليم بتوفير بيئات تعليمية محفزة للطلبة، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي على المستوى الدولي، بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات في بناء أجيال تمتلك مهارات عالمية قادرة على الإبداع والابتكار في المجالات المختلفة.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات