قال د. محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، أنه توقف كثيرا عند الآية الكريمة {يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطانٍ (33) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ} سورة الرحمن ٣٣-٣٥.
أضاف علام أنه توقف كثيرا عند هذه الأيات التى يخاطب الواحد الأحد فيها كل من الجن والإنس، ويخطرهما بأنهما لم ولن يستطيعا النفاذ من أقطار السموات إلا بسلطانه، متابعا، كلنا نعلم أن الجن (من القرأن والسُنة) كان يحاول من قديم الزمن فعل ذلك ولكن كان يرسل الرحمن عليهم شواظ من نار ونحاس.
أضاف، الجديد بالنسبة لي في هذه الأيات المباركة، هو ذكر الإنس مع الجن، فهل ذلك إخطارا ربانيا لنا بما قد يحدث في المستقبل من محاولات الانسان للخروج من السماء الدنيا إلى السموات العلى؟! مجيبا، الله أعلم.
وتابع علام ” هذا يدلنا أيضا أن محاولات الإنسان بالذهاب للقمر والمريخ وغيره من الكواكب، وسفن الفضاء والصواريخ، كلها محاولات ما زالت في إطار السماء الدنيا، ولم نصل بعد إلى ما ذهب اليه الجن مسبقا”.
علام أشار إلى أن الشئ الأخر المحير، هو فهم معنى النفاذ من أقطار الأرض، وهذه قضية أخرى، وما أوتيتم من علم إلا قليل… وقليل جدا.