بفضلٍ من الله تعالى ، ومن تسعينات القرن الماضي ، توصّلت إلى معنى كلمة (عربي ) ككلمة مشتقّة من الجذر : [ ع ، ر ، ب ] ، بأنّها تعني : الكمال والتمام والخلو من العيب والنقص .. ولا علاقة لهذه الكلمة بالمفهوم الوضعي الاصطلاحي المتداول .. وقد فصّلت ذلك بشكلٍ جلي ، سواء في كتبي أم في برامجي ..
.. لماذا أقول ذلك ؟ .. يعني : لماذا أقول : [[[ توصّلت إلى معنى كلمة عربي ……. ]]] وهذا ليس من عادتي ؟ .. أقول ذلك لأنَّني وصلتني رسائل على وسائل التواصل عبر النت ، بأنَّ الغزالي هو صاحب هذا القول ، وهذا محض افتراء ، وهناك من اقتبس من كتابي [ المعجزة الكبرى ] نصوصاً تبيّن هذا الأمر ونسبها لنفسه ، أو تركها دون الإشارة للمصدر .. فالأعراب الممتلئون بالحقد والكره والحسد ، لا يستطيعون نسب الأمر لصاحبه إذا كان ذلك متعارضاً مع كفرهم .. وهذه أمر طبيعي ، فمن يصفه الله تعالى بأنّه أشدّ كفراً ونفاقاً ، لا نستغرب منه مثل هذه الأعمال ..
.. الأمر – بالنسبة لي – هو بيان دلالات نصوص كتاب الله تعالى ، وعندما يركب – بعضهم – الموجة سارقاً الأفكار [ منّي ومن غيري ] لا يعنيني ذلك .. ما يعنيني هو : تحريف الكلم عن مواضعه ، وتحريف ما سرقوه لإبعاد شبهة السرقة .. وبذلك .. يسيئون لكتاب الله تعالى انتصاراً لحظوظ أنفسهم ولأهوائهم ..
.. نعم .. نعم .. نعم .. هذا ما يحصل .. عندما بدأت بنشر نقدي للموروث من بداية تسعينات القرن الماضي ، إنّما كان نقدي عن علم وعن استنباط من كتاب الله تعالى ، بقواعد لسان كتاب الله تعالى ، وكان – وما زال – الهدف هو إظهار دلالات كتاب الله تعالى للناس .. لكن .. بعضهم [ وهم كثيرون للأسف ] ركب موجة التنوير دون أيّ وجه حق ، وبدأ يأخذ فكرةً من هنا وفكرةً من هناك ، ويقوم بسكب هذه الأفكار في قوالب أهوائه ، ضلالاً وإضلالاً .. ولا أودّ الدخول في التفاصيل ، فبإمكانكم سماع ما يتمّ نشره من إضلال للناس ، سواء في تشكيك الناس بشعائر العبادات ، أو تشكيكهم بالقرآن الكريم ذاته ، تحت مسميّات لا وجود لها إلى في تخيّلاتهم ..
نحن لا نتاجر بآيات الله تعالى ، ولا نبتغي أيَّ حظوظِ نفسٍ من هذا العالم الزائل ، هدفنا هو خدمة نور كتاب الله تعالى .. وعندما يقوم اللصوص بسرقة الأفكار ونسبتها لهم ، لا يعنينا ذلك لأنَّ أجرنا على الله تعالى وهدفنا ليس حطامَ هذه الدنيا ، وليس حظوظاً للنفس فيها .. لكن .. ما نقف ضدّه ، ولا نسمح به ، هو سرقة الأفكار وتحريفها لخدمة أهوائهم الضالّة المضلّة .