أطلقت وكالة الإمارات للفضاء، الدفعة الأولى من الفرص أمام الشركات الناشئة والخاصة ومراكز الأبحاث المحلية، للمشاركة في مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أول مهمة من نوعها على الإطلاق لدراسة سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي؛ وذلك على هامش الدورة الثانية من منتدى «اصنع في الإمارات»، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وشركة أدنوك، خلال الفترة بين 31 مايو و1 يونيو 2023، في مركز أبوظبي للطاقة تحت شعار «استثمار.. استدامة.. نمو».
وقال سالم بطي سالم القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، «إنَّ الإعلان عن فتح باب مشاركة القطاع الخاص في مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، خلال الدورة الثانية من منتدى اصنع في الإمارات، تعكس التزامنا القوي بتعزيز القدرات الصناعية وتمكين شركات القطاع الخاص المحلي في دولة الإمارات من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في مهمات قطاع الفضاء، انطلاقاً من سعينا لخلق بيئة مستدامة للمستثمرين وريادة الأعمال في هذا القطاع الحيوي وتوفير فرص لنمو القطاع في الدولة». وأكد «أنَّ وكالة الإمارات للفضاء توفر بيئة استثمارية قوية وحوافز مغرية لتعزيز نمو الشركات المحلية لتكون جزءًا من قصة النجاح والابتكار في دولة الإمارات وصنع مستقبل أفضل للجميع».
من جانبه، قال محسن العوضي، قائد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، «يعد المنتدى فرصة مثالية للالتقاء بالشركات الناشئة والخاصة ومراكز الأبحاث المحلية لتسليط الضوء على الفرص الاقتصادية الكبيرة التي ستوفرها المهمة في مجال الفضاء على مدار السنوات المقبلة، ودورها في تعزيز الاستثمار والاقتصاد المحلي، إلى جانب خلق فرص تجارية جديدة لتسريع نمو شركات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة»، مضيفا «نتطلع إلى الاستفادة من خبرات الشركات الخاصة المحلية، ومشاركتها كجزء من هذا التحدي المهم في تطوير مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، بما يدعم تحقيق الرؤية المستقبلية الطموحة للقيادة في هذا القطاع الحيوي».
وستوفر مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، في المرحلة الأولى أكثر من 30 فرصة للشركات الناشئة والخاصة ومراكز الأبحاث المحلية، للإسهام في المشروع الإماراتي العلمي الأكثر تقدماً وطموحاً، في مجالات تصنيع اللوحات الكهربائية، وأجزاء من هيكل المركبة الفضائية وأنظمة التصوير، بالإضافة الى طرح فرص لتصميم وتطوير وإجراء التحاليل الحرارية والميكانيكية للمركبة، وتطوير معدات اختبار المركبة. ويتضمن الطرح الأولي، إنشاء مركز تحكم أرضي لمهمات الفضاء العميق والمشاركة في تصميم وبناء أنظمة المركبة الرئيسية ومركبة الهبوط.
وستسهم المهمة، في تعزيز نمو القدرات في صناعة الفضاء الإماراتية، ومنح أولوية التعاقد والمشتريات للشركات الإماراتية، بالإضافة إلى تقديم ورش عمل وبرامج للشركات والكوادر الوطنية على تجميع المكونات وهندسة الأنظمة الفرعية الفضائية.
ويجرى تطوير المهمة بالتعاون مع العديد من الشركاء الأكاديميين وشركاء تطوير الأجهزة والتي تشمل: جامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسات وطنية مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وشركة الياه سات، و«سبيس 971»، و«مارشال إنتك»، و«سديم لحلول الفضاء».
والجدير ذكره، أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، تشكل مشروعاً علمياً وطنياً ضخماً، حيث يمتد على مدار 13 عاماً، تنقسم إلى 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي. وستقطع المركبة الفضائية، مسافة 5 مليار كيلومتر، في رحلة مدارية مكونة من 6 تحليقات وصولاً إلى الكويكب السابع «جوستيشيا»، تتضمن 3 مناورات بمساعدة قوة الجاذبية من كوكب الزهرة، ثم كوكب الأرض، ثم كوكب المريخ لزيادة سرعة المركبة الفضائية «MBR Explorer»، ودعم سلسة من التحليقات القريبة التي تبدأ في فبراير 2030 عند كويكبات ويستروالد وكميرا وروكوكس وتستمر حتى عام 2034، وتنتهي بالتحليق الأخير قرب الكويكب السابع «جوستيشيا».
المصدر: جريدة البيان الاماراتية