نظمت مؤسسة رسالة السلام اليوم الأحد ، ندوة بعنوان ” إعادة بناء النظام العربى – قراءة جديدة فى مشروع المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادي”.
شارك فى الندوة السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصرى الأسبق، والدكتور ثروت الخرباوي المفكر السياسى، والدكتور عبد الراضى رضوان عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة السابق، والسفير حمدى صالح مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعدد كبير من المفكرين والإعلاميين والصحفيين والساسة.
ناقشت الندوة رؤية المفكر على الشرفاء التى جاءت تحت عنوان ” إعادة بناء النظام العربى سياسيا” وهذا نصه ،،
تتطلب المرحلة القادمة وضع استراتيجية تعيد بناء النظام العربى ليتحقق للدول العربية ما تطمح إليه شعوبها من تطور وتعاون بين أقطارها لحماية مصالح الأمة العربية ومواجهة ما يتهددها من أخطار تسعى لطمس هويتها واسترقاق شعوبها ونهب ثرواتها، يتطلب ما يلى،،
اولا: لابد من وضع ميثاق جديد تتحدد فيه العلاقات العربية بأسلوب واضح وملتزم مع تحديد صريح لواجبات كل دولة عربية مما يضمن لها من حقوق ويستوجب عليها من التزامات فى وقت السلم أو فى وقت الاعتداء على أحدها من خارج المجموعة العربية .
ثانيا : وضع إطار لأسلوب التعامل فيما بين الدول العربية على أساس الأتصال المباشر والحوار المستمر لإنهاء أى خلاف، وأن تتم معالجته بالسرعة التى تجعل الأمر محصورا بين القادة منعا لأية تداعيات تنعكس سلبا على الشعوب وتزيد من ابتعاد هذه الأمة عن أهدافها ويساعد ذلك أعداءها على استغلال أية نقطة ضعف .
ثالثا: تلتزم الدول العربية باجتماعات منتظمة لمؤتمرات القمة فى مكان مقر الجامعة العربية ولا يجوز تحت أية مبررات أو حجج أو طوارىء تأجيل اجتماعات القمة، حتى تثبت الدول العربية جدية اللقاءات وما ستسفر عنها من نتائج لها بالغ الأثر على مصالح الأمة العربية .
رابعا : إعادة النظر فى قانون الجامعة العربية لتفعيلها وإعادة هيكلتها بحيث تكون لديها القدرة على تحمل مسئوليات القرن القادم، وما يتطلبه من مؤهلات وإمكانيات وسياسات تستوعب متطلباته ما يلى،،
اولا : تعيين الأمين العام للجامعة يكون دوريا حسب الحروف الأبجدية على أساس ثلاث سنوات فقط لا تجدد وتتاح الفرصة لأمين آخر بالتسلسل الأبجدى لتأخذ كل دولة عربية فرصتها بأسلوب يضمن عدالة التناوب للأمين العام .
ثانيا: تعديل ميثاق الجامعة العربية بما يحقق المصلحة العربية العليا على أن يكون نظام التصويت على القرارات بالأغلبية وليس بالإجماع، الذى تسبب فى تعطيل تنفيذ قرارات الجامعة منذ سنة 1948 إلى اليوم وتمت به مصادرة مستقبل الأمة العربية وما تتطلع إلية الشعوب العربية من تقدم وتطور وحماية للأمن القومى العربى .
وتحقيق التعاون المشترك فى كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعسكرية، وتنفيذ اتفاقية الدفاع العربى المشترك لتفادى العدوان على الدول العربية كما حدث ويحدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال، حيث تقطعت أواصر الأخوة العربية فاتحين المجال للثعالب والبغال لاجتياح الوطن العربى ونهب ثرواته وتدمير حضارته وتشريد أبنائه وتسخيرهم لخدمة أعداء الأمة العربية .
ثالثا : تشكيل لجنة الحكماء مكونة من ثلاثة رؤساء دول عربية تغطى جغرافية الوطن العربى من المحيط الى الخليج أحد الأعضاء من المغرب العربى ( الحزائر ، موريتانيا، المغرب، تونس، ليبيا ) والعضو الثانى يغطى المشرق العربى ( سوريا، لبنان، مصر، السودان، الأردن)
والعضو الثالث يغطى الخليج ( السعودية، الكويت، قطر، البحرين، الإمارات، عمان، اليمن ) .
وتكون مهمة لجنة الحكماء التواصل المباشر مع قادة الدول العربية الذين حدث بينهم سوء تفاهم وخلاف، ثم اللقاء بأطراف النزاع لوأد الضرر وما ينتج عنه من تصعيد يصعب حله .
ومبادرة لجنة الحكماء تستطيع تقديم الحلول العادلة للإصلاح بين الإخوة تيمنا بقول الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم وأتقوا الله لعلكم تُرحمون ) .
قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن وثيقة المفكر على الشرفاء تهدف إلى وحدة الدول العربية والحفاظ على أمنها القومى.
واكد المفكر السياسى ثروت الخرباوي ان « الشرفاء» مهموم بقضايا العرب .
فيما أكد الدكتور عبد الراضى رضوان أن توثيات الندوة سيتم عرضها على المفكر على الشرفاء .