آية من القرآن تنسف ما يسمى مصطلح علم الحديث علماً بأن كتاب الله فيه أحسن الحديث و أصدق الحديث و ما دونه أغلبه تدليس و من صنع إبليس .
و الآية تطلب من الرسول الكريم أن ينذر الناس بالقرآن و أن يبلغ ما أنزله الله عليه في كتاب الكريم و إن لم يفعل فما بلغ رسالة الله .
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته … الآية) المائدة – 67 ..
فهل سيبلغ الرسول الكريم رسالة الله في كتابين :.
كتاب الله الذي هو أحسن الحديث و أصدق الحديث و قطعي الثبوت و لا يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه و لا يستطيعون أن يأتوا بمثله و لو اجتمع له الإنس و الجان ..
و كتاب ثاني أو عدة كتب سموها أحاديث الرسول و زعموا أنها مكملة للدين ، أي أن الدين لا يكتمل إلا بأحاديث الرسول الكريم .
فإذا كان التنزيل الحكيم و رسالة الله موزعة على كتابين و الثاني مكمل للدين توجب على الرسول الكريم أن يأمر المؤمنين بأن يكتبوا و يدونوا كل أحاديثه في كتاب مستقل عن كتاب الله و يسموا الأول كتاب الله و الثاني كتاب حديث رسول الله المكمل للدين ..
و بذلك يكون قد بلغ رسالة الله لأن الله سوف يسأل رسوله الكريم يوم الدين كما سيسأل كافة المرسلين هل بلغتم رسالة ربكم فهل سيجيب الرسول بلغت رسالتك للناس و قلت لهم أن الدين و رسالة الله موزعة على كتابين .
و أمرتهم أن يجمعوا آياتك في القرآن و حديثي المكمل للدين في كتاب مستقل عن القرآن .
هل هكذا سيجيب الرسول الكريم ما لكم كيف تحكمون ، هل يعقل أن رسالة الله و دينه يكون موزع على كتابين :
الأول قطعي الثبوت و أصدق الحديث و لا يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه و لا يستطيع أن يأتوا بمثله و لو اجتمع له الإنس و الجان
و الثاني ظني الثبوت و فيه الكثير مدسوس أي ليس بأصدق الحديث و يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه و الدليل أن كل حقبة زمنية يضعفوا و يكذبوا بعض الأحاديث و يستطيع أن يأتي بمثله أي إنسان .
و الله إن هذا الكلام مرفوض حتى من الوثنيين أن يكون الدين موزع على كتابين و الكارثة لو علموا أن أحد الكتابين هو كتاب الله و الآخر منسوب إلى إنسان .