قال الكاتب الصحفى احمد رفعت أن المؤامرة على مصر قديمة ومستمرة، ما يعني انها بلا شروط وليس لها علاقة بمن يحكم مصر، لكن لها علاقة بشكل الحكم في مصر، وهو أمر موجود منذ عام 1905 وليس جديدا.
جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ ” رسالة السلام” ردا على مطالبة المفكر العربى على محمد الشرفاء لنقابة الصحفيين المصرية والأجهزة الإعلامية المعنية وضع استراتيجية إعلامية يلتزم بها كل الإعلاميين فى كل موقع تحت شعار ” حماية الوطن وأمنه واستقراره، على أن تبدأ الحملة يوم ٦ اكتوبر، لتبيان تضحيات الجيش والشرطة والشعب فى حماية أراضيه واسترداد ما تمت سرقته .
وتابع رفعت ” فى مؤتمر كامبل بنرمان 1905 و 1907 ، وهو يخطط كيف يستمر الاستعمار في حكم المنطقة والعالم، حتى بعد رحيل الاستعمار عنها خاصة أن فى هذا الوقت قد بدأت الثورات العربية والوطنية تشتعل، وكان في مصر مصطفى كامل ومن قبله احمد عرابي وفي الدول الأخرى كثير من الوطنين الذين كانوا يدافعون عن استقلال دولهم، مما جعلهم يجلسون ويخططون كيف يسعون الى استنزاف الثروات في هذه البلاد والسيطرة على شعوبها، وكيف تستمر مستعمراتهم بدون مجهود منهم، وتم وضع مخطط وللأسف يسير بشكل حرفي” .
أضاف، ثم تم زرع جسد غريب يفصل المشرق العربي على المغرب العربي، وعد بلفور، ثم انشاء محطة البي بي سي 1923 و 1924، ثم انشاء جماعة الاخوان 1928، ثم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل 1048، ثم رأينا بأم اعيننا أن أى دولة تنهض وتحاول أن تستقل وتمتلك إرادتها بنفسها تضرب وتتم محاربتها، وهو ما شاهدناه عام 1956 ونكسة 1967.
وأوضح أن اليوم تغيرت الحروب وأصبحت في شكل جديد وهو افشال الدول بأيدي أهلها ومواطنيها أو الافشال عن بعد، والوسيلة الأساسية هنا الإعلام لأنه مجرب في إسقاط الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية بالكامل، وكانت إذاعة واحدة فقط ولم يكن هناك إنترنت، او فضائيات، فقط إذاعة وحدة صوت أمريكا، هي من صنعت كل ما حدث في الاتحاد السوفيتي بدون طلقة رصاص في إسقاط الاتحاد السوفيتي، مما أدى الى إسقاط الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية كلها، ونرى اليوم تحويل مشكلات بسيطة الى كارثة حقيقية، وكذلك الترويج لأزمات لم يكن لها وجود، بهدف الهاء الناس وإشغالهم عن الإنجازات التى تحدث يوما بعد يوم حتى لا يشعر المواطنين بمدى التقدم الذى يحدث داخل الوطن ويجعل المواطنين يعيشون في حالة شعور مستمر بالازمات، وكل هذا من أدوات وأشكال الحرب الإعلامية التى تعمل هذه الأيام بضراوة ضد الدولة المصرية. وللأسف بدأنا نرى بعض الأفراد تربطهم اتصالات مع دول غربية .
واكد رفعت أن االحل يتمثل فى إعلام وطني يستطيع تقديم المعلومة الصحيحة، ومقدمي برامج يستطيعون الشرح الصحيح المبسط، ومخاطبة الناس بشكل مبسط، والاعتماد على اعلاميين يمتلكون القدرة على الشعور بمشاكل الناس ويمتلكون ملكة التأثير، وأيضا يجب أن يمتلكوا قبول شعبي، وهو ما يستلزم وجوه مقبولة شعبيا لم تغتال أو تشوه من قبل، وهذا ليس فقط فترة معينة مرتبطة بالانتخابات الرئاسية بل بالعكس، يجب أن يكون هذا على الدوام، فنحن نريد إعلام بهذا المعنى، اعلام على الدوام فيه جهد وطني مبذول في تناول الحقائق الإعلامية، مؤكدا أن الحملة المضادة على مصر كبيرة ولا تقف عند قناتين فضائيتين، فهناك عشرات المواقع الإلكترونية في عشرات المنظمات الحقوقية المزورة، وكلها يمكن أن تكون مكتب واسم على ورق فقط، ولها ارتباط ببعض المنظمات الغربية، وتقوم بإرسال بيانات ومعلومات غير حقيقية يتم استغلالها واستثمارها باعتبارها كيانات قائمة.