أكد الدكتور صالح جبر، المتدبر في كتاب الله وعضو المركز اليمني للتنوير، إن الدعوة إلى التمسك بالقرآن التي أشار لها مفكر العرب علي محمد الشرفاء في مقاله {إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ} هي دعوة إلى العيش الرشيد والمعاملة الحسنة والأخلاق الفاضلة التي ترفع من شأن الإنسان وتضمن له حياة كريمة في الدنيا ونجاة في الآخرة، مطالبا أن تكون هذه الرسالة منارة تضيء طريقنا في هذا الزمان المليء بالتحديات، ولنعمل جميعًا من أجل عودة حقيقية إلى جوهر الإسلام الصافي، لأنه دين الرحمة والسلام.
وأشار جبر الى أنه في كل زمان ومكان، تتجدد الدعوة إلى العودة إلى الجذور الروحية والأخلاقية التي أسس عليها الدين الإسلامي، دين الرحمة والسلام والعدل، يأتي هذا التذكير في وقت يبدو فيه أن البشرية بحاجة ماسة إلى إعادة التفكير في قيمها ومعتقداتها وسلوكياتها، خاصة في ظل الاضطرابات والتحديات المتزايدة التي تواجهها على مختلف الأصعدة.
وأضاف عضو المركز اليمني للتنوير أن الإسلام برسالته الخالدة، يدعو الناس إلى الرجوع إلى القرآن الكريم، كلام الله المبين، الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون هداية للناس كافة، فالقرآن بآياته البينات ومعانيه العميقة، يضيء الطريق لمن يبحث عن الحقيقة، ويقدم الحكمة والموعظة الحسنة لمن يسعى وراء الفهم الصحيح لمقاصد الله من خلقه.
وفي ذات السياق أوضح جبر أن القرآن يؤكد على أهمية الطاعة والانقياد لأوامر الله، والتي تعد جوهر العبودية لله وحده، هذه الطاعة ليست مجرد التزام بالشعائر الدينية فحسب، بل هي اتباع لمنهج حياة شامل يهدف إلى تحقيق الخير والرحمة والعدالة بين الناس، فالإسلام يدعو إلى التسامح والمحبة والتعاون على البر والتقوى، ويحذر من التفرق والنزاع وسفك الدماء.
وتابع ” القرآن الكريم يحذر المؤمنين من الانسياق وراء الشهوات والأهواء التي تصرف الإنسان عن طريق الحق، ويبين كيف أن الشيطان يسعى دائمًا لإغواء الإنسان وإبعاده عن طريق الخير، مستغلًا ضعفه ونسيانه لمقاصد خلقه، لذلك، يعتبر الجهاد الأكبر في الإسلام هو جهاد النفس ومقاومة الرغبات الدنيوية التي تقود إلى الفساد والظلم.
واختتم حديثه ” يتوجب على المسلمين في كل زمان العودة إلى تعاليم القرآن الكريم ، والتمسك بها كمصدر أساسي للتشريع والهداية، من خلال فهم الدين الصحيح وتطبيقه في جميع جوانب الحياة، ليعيش المسلمون حياة طيبة، مليئة بالسكينة والطمأنينة، بعيدة عن الضلال والانحراف.