ردا على تصريحات السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق حول مقال المفكر العربى على محمد الشرفاء وتأكيده على أن ما يحدث من اثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة هو مؤامرة على مصر، حيث يرى بيومى أن هناك تعنت اثيوبى إلا أنه يرفض نظرية المؤامرة، تلقت «رسالة السلام» ردا من المفكر العربى على الشرفاءقال فيه أنه لا بد من تعريف ما هي المؤمرة على مستوى الدول او على مستوى الجماعات او على مستوى الطوائف او الافراد، موضحا أن التعريف الحقيقي الذي لا يقبل الشك مايلي :
المؤامرة هي من وضع في نيته الاضرار بغيره من الدول او الناس وهيئ لتنفيذها الوسائل لتحقيق أهدافه لما يحقق مصالحه ويضر بمصالح غيره فقد تحققت المؤامرة، فما بالك بقضية تعطيش الشعب المصري ووقف جريان نهر النيل، نية مبيته منذ اكثر من خمسائة عام انتقاماً من مصر بعد هزيمة الصليبيين في معركة المنصورة حينما طلب البابا حينها من المكتشف البرتغالي فاسكو ديغاما اثناء رحلته الاستكشافية إلى الحبشة بأن يطلب من ملك الحبشة ويبحث معه امكانية تحويل مجرى نهر النيل، فما رأي معالي مساعد وزير الخارجية بأن تلك الحادثة تنم عن نية شر يراد بها تعطيش مصر، ألا تعتبر تلك مؤامرة ظلت قرونا في ذاكرة قوى الشر لإيجاد وسيلة للضغط على مصر من خلال وقف تدفق نهر النيل وبدأت تتحقق عندما كلفوا ابي احمد ليقوم بالمهمة ومنحوه مقدما رشوة جائزة نوبل وسمحوا له بأن يستقوي على شعبه بقتل مواطنيه والمجازر التي ارتكبها ضد شعب تجراي دون موقف استنكاري او كلمة حق لرد الظلم وسفك دماء الأبرياء.
وما رأي معاليه في مماطلة التفاوض والتحايل منذ سنة ٢٠١٥م تسع سنوات رئيس الوزراء الاثيوبي يلعب على المفاوض المصري يأخذه تارة إلى واشنطن وتارة سيتم التوقيع على اتفاقية ملزم ثم ينسحب من الاجتماع ويبدأ الموال مرة اخرى، مفاوضات من زيد يدعو لها ويتلاعب بالوقت والألفاظ وقوى الشر وعلى رأسهم عدوة الإنسانية التي تسفك دماء الأبرياء إسرائيل
تخشى من قوة الدولة المصرية وتقوم بمساومتها في حقها في الحياة والابتزاز الصارخ ضد حقوق الإنسان، فماذا يسمي معاليه تلك المواقف التآمرية ونية خبيثة مبيتة يحقق بها عهده مع قوى الشيطان أمازال يعتبر الموقف الاثيوبي عنادا ً ام تكليفا ينقذه ضد الشعب المصري الذي يخشى من كلفه من قوته. ارجو ان يعيد النظر سيادته في رأيه فالتاريخ وأحداثه منذ خلق الله الارض مجموعة مؤمرات وفتن وصراع على السلطة والثروة والسيطرة وهي حقيقة أزلية، ومن ليس لديه خطة تسقط الخطط التآمرية فقد دولته وانهارت وتشتت شعبها. وأمثلة كثيرة ما حدث في العراق من تدمير أليست مؤمرة ومحصلتها حماية إسرائيل وما حدث في سوريا من سفك دماء الأبرياء وتشريد ابنائها لمصلحة إسرائيل أليست مؤامرة، وما حدث فى ليبيا من تعاون عربى أوروبى لاغتيال المرحوم الرئيس القذافي للسيطرة على منابع البترول وثروات الشعب الليبي اليس مؤمرة؟! فما هو إذا تعريف المؤامرة.
كان السفير جمال بيومي قد قال عند سؤاله حول مقال المفكر العربي على محمد الشرفاء بعنوان ” المؤامرة الممتدة” والذى تساءل فيه : هل تم إعطاء ابي احمد جائزة نوبل للسلام مكافئة على استيلاءه على السلطة وقتله مجموعة كبيرة فى الحرب الداخلية الأخيرة وأيضا لمحاولته المعروفة مسبقا بمنع المياه عن مصر ؟
قال بيومى، جائزة نوبل للسلام لا يتم اعطاءها لشخص ليقوم بالحرب على دولة اخرى بالأخص انه لدينا 4 مصريين حصلوا على جائزة نوبل للسلام ، وأيضا انا ضد نظرية المؤامرة فليس من مصلحته أن تدخل مصر فى فقر مائى.