بدأ موقع رسالة السلام اليوم مشاركته في معرض الكتاب الدولي، حيث يسعى الموقع من خلال هذه المشاركة إلى التواصل فكريا مع الجمهور، وذلك عن طريق توزيع بعض من كتب المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي على زوار المعرض، ومناقشة أهم القضايا التي طرحها في مؤلفاته.
ويعد الهدف الرئيسي من هذه المشاركة هو نشر الوعي بأهمية العودة إلى القرآن الكريم كمصدر أساسي للتشريع، بعيدًا عن التأويلات البشرية والاسرائيليات التي أدت إلى انحراف الخطاب الديني وتشويه صورة الإسلام.
وتأتي هذه المشاركة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قيم التسامح والسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي انتشرت عبر العصور والتي يتبناها المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي.
ومن بين الكتب التي تناقشها “رسالة السلام” “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي” الذي يسلط الضوء على الفرق بين النصوص القرآنية والتفسيرات البشرية وتأثير ذلك على وحدة المسلمين، وكتاب “الطلاق يهدد امن المجتمع” الذي يقدم رؤية مستنيرة لمعالجة قضية الطلاق من منظور قرآني يحمي الأسرة ويحقق التوازن بين حقوق الزوجين.
كما ناقش الموقع زوار المعرض وعدد من الباحثين فكر الشرفاء، حيث شهدت النقاشات تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي أبدى اهتمامًا بالقضايا المطروحة، خاصة تلك المتعلقة بتجديد الفكر الديني، وتفكيك الفكر المتطرف، ودور الخطاب القرآني في توحيد الأمة الإسلامية.
حظيت أفكار المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي على إعجاب كبير من الزوار الذين عبروا عن تقديرهم لمبادرة رسالة السلام في نشر الفكر المستنير.
وأشاد احمد الشناوي أحد الزوار، بتوزيع الكتب ، واصفًا ذلك بأنه “خطوة مميزة تهدف إلى تعزيز الحوار الفكري ونشر القيم الحقيقية للإسلام”.
كما أشادت السيدة نرفين سعيد بكتاب “الطلاق يهدد امن المجتمع” والذي اعتبرته وثيقة لتوضيح حق المرآة في الإسلام، في ظل الاتهامات الموجهة للإسلام بأنه يهدر حقوق المرآة، معتبرة أن الكتاب بوابة لحماية المرآة من الجهل الذي ينشره بعض مدعي المعرفة ضد المرآة والعمل على تقليل شأنها.
وقد حرص فريق عمل موقع “رسالة السلام” على شرح مستفيض للزوار حول محتويات الكتب والقضايا التي تتناولها، مما أتاح للزوار في اليوم الثاني للمعرض فرصة للتعمق في الأفكار التي يدعو إليها المفكر علي الشرفاء.
تأتي مشاركة موقع “رسالة السلام” في معرض الكتاب كجزء من رسالته المستمرة في نشر الفكر المستنير وتحقيق التغيير الفكري والاجتماعي من خلال تعزيز الحوار وبناء جسور التفاهم.