قال الباحث علي عبد ربه الجوفي، مدير مركز منبر التنوير اليمني، أنه قرأ باهتمام بالغ مقال المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي ” الخطاب الالهي يطلق حرية العقيدة وحرية الفكر” والذى أكد فيه على أهمية العودة إلى القرآن الكريم كمرجع أساسي للإسلام وتحرير الفكر الإسلامي من القيود القديمة، لافتا إلى أن المقال يعبر عن رؤية ثاقبة ووعي عميق بالتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم.
وأشاد الجوفي بدعوة الشرفاء إلى حرية العقيدة وحرية التفكير في إطار القرآن الكريم، وهي دعوة ملحة تساهم في تجديد الفكر الإسلامي وإعادة بناء الأسس الصحيحة للدين بعيدًا عن الاجتهادات والروايات البشرية المتناقضة، موضحا أن تأكيد الشرفاء على أن القرآن الكريم هو المرجعية الوحيدة يُعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ويدعو المسلمين إلى التدبر المباشر في النصوص القرآنية.
وأكد الجوفي على أهمية تحرير العقل الإسلامي من القيود التي فرضتها الروايات البشرية والاجتهادات القديمة التي تسببت في تفرق المسلمين وصراعاتهم المستمرة، فالعودة إلى القرآن الكريم كمرجع وحيد يمكن أن تكون الأساس لتوحيد الصفوف وتحقيق العدالة والرحمة بين الناس.
وأوضح الجوفي انه من الضروري أن يعمل العلماء والمثقفون على نشر الوعي الصحيح حول تعاليم الإسلام، كما دعا الشرفاء، لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي علقت بالدين على مر العصور، مؤكدا أن هذا الجهد المشترك ضروري لإزالة الرواسب الفكرية السلبية وإعادة بريق الإسلام الحقيقي ليكون نورًا وهداية للبشرية جمعاء.
وفي ذات السياق أشاد مدير مركز منبر التنوير اليمني بدعوة الشرفاء إلى دراسة الأسباب التي أدت إلى الخلافات بين المسلمين منذ وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أن فهم هذه الأسباب والعمل على تجاوزها يمكن أن يعيد للأمة وحدتها وعزتها ويمكننا من بناء مجتمع متماسك يسوده العدل والتسامح، مؤكدا انه يجب أن نتكاتف جميعًا لنشر الفكر الإسلامي الصحيح، والتصدي للمحاولات التي تسعى لتشويه صورته.
أضاف أن العمل بجدية وإخلاص على تصحيح المسار والتخلص من التزوير والتضليل يعيد بريق الإسلام الحقيقي ليكون دين الرحمة والسلام.
كما أوضح الجوفي إن مقترحات الشرفاء تستحق كل تقدير واحترام، وأدعو كل باحث ومثقف أن يكون جزءًا من هذه الجهود المباركة، حيث يجب أن نعيد الاعتبار للقرآن الكريم كمرجع أساسي ونعمل على تطبيق تعاليمه في حياتنا اليومية لتحقيق الخير والصلاح للبشرية.
وإضافة إلى ما سبق، قال الجوفي “علينا أن ندرك أن تطبيق القيم القرآنية في حياتنا اليومية يتطلب جهدًا مستمرًا وتفانيًا في العمل، كما يجب أن تكون جهودنا موجهة نحو تعزيز الفهم الصحيح للقرآن بين جميع شرائح المجتمع، وخاصة الشباب الذين يشكلون مستقبل الأمة، مؤكدا أن تربية الأجيال الجديدة على أسس قرآنية صحيحة سيسهم في بناء مجتمع متوازن وعادل”.
واكد الجوفي انه يجب أن يتم تعزز الحوار بين مختلف المذاهب والتيارات الإسلامية على أساس القرآن الكريم، بعيدًا عن التعصب والانغلاق الفكري، مشيرا الى أن الحوار البناء القائم على الفهم الصحيح للقرآن يمكن أن يؤدي إلى تقارب وجهات النظر وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الأمة الإسلامية.
ودعى الجوفي جميع المؤسسات التعليمية والدينية إلى تبني منهج الشرفاء في تدريس القرآن الكريم وتفسيره، مؤكدا على ضرورة أن تكون المدارس والجامعات والمساجد منارات للعلم والمعرفة، تساهم في نشر الوعي القرآني الصحيح وتدعو إلى التفكير النقدي والتحرر من القيود الفكرية التي تعيق تقدم الأمة، مؤكدا انه بهذه الجهود المتكاملة يمكننا أن نحقق نهضة فكرية حقيقية تعيد للإسلام بريقه وتأثيره الإيجابي في العالم.
في الختام، عبر الجوفي عن تقديره العميق للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي على دعوته النبيلة التي تضع القرآن الكريم في مقدمة أولوياتنا، وتحثنا على اتباع منهجه في حياتنا اليومية، لافتا الى أن تحقيق الوحدة والعدل والسلام في العالم الإسلامي يبدأ من العودة إلى الأصول القرآنية وتدبرها بفهم صحيح.
للاطلاع على مقال المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، يمكنكم زيارة [هذا الرابط]