اتفق الدكتور جهاد صالح أستاذ التاريخ والعلوم السياسية الإسلامية بجامعة تعز اليمنية مع مقال المفكر العربى على محمد الشرفاء «القرآن مرجعية الرسول» مؤكدا أن هناك بالفعل من يحاول بكل قوة ابعاد الناس عن كتاب الله، وهم لا يملكون أية أفكار أو آراء وإنما ما يحاجون به قد ورثوه من الفقهاء منذ عشرة قرون ومعظمه هراء لأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء.
أوضح أنه اذا كانت آراء الفقهاء الأولين متفقة مع القرآن ولم تؤخذ من قال فلان عن فلان لما أصابنا البؤس والشقاء ولما أصبحت الأمة كالغثاء،
لأن من يتبع القرآن لا يضل ولا يشقى كما هو مذكور في سورة طه لأنه أُنزل لسعادة الإنسان فهل حقاً كنا سعداء؟.
وتابع صالح ” ما زلنا تعساء وهذا ما جنينا من حكم عصبة الطلقاء عندما صادروا الحياة السياسية التي كانت تمارس من قبل الراشدين من الخلفاء وفشلوا في استكمال مقومات الأمة التي بدأ بتكوين ملامحها الأولية خاتم الأنبياء، ولو استمروا على نهج النبي الكريم والخلفاء الراشدين لتم استكمال مقومات الأمة وأصبحنا خير أمة أخرجت للإنسانية جمعاء، ولما تمكن حثالة من البشر من ارتكاب هذه المجازر الدموية بحق أهلنا في فلسطين ويومياً يرتقي العشرات والمئات من الشهداء، والعرب والمسلمون عاجزون حتى عن إيصال المساعدات الإنسانية، فهل نحن حقاً أمة أم أننا كالغثاء”.