قال فيصل بن فضيل المتدبر في كتاب الله ومؤسس موقع ترتيل القرآن أن المفكر العربي علي محمد الشرفاء في مقاله الجريء يقترح مسارًا لتصحيح المعتقدات الخاطئة في العالم الإسلامي، مؤكدًا على الحاجة الماسة للعودة إلى رسالة الإسلام الأصيلة، ورفض الروايات المزيفة والاجتهادات المغرضة التي أدت إلى تشويه صورة الدين.
بن فضيل، المعروف بتدبره العميق لكتاب الله، رحب بدعوة المفكر علي الشرفاء للتمسك بالقرآن الكريم كمصدر وحيد للتشريع، مضيفا : “إن القرآن الكريم بوصفه كلمة الله الخالدة، يحمل بين آياته كل ما يلزم لتصحيح مسار الأمة الإسلامية وإعادتها إلى سكة النور والحق، وأوافق الشرفاء على ضرورة الاستغناء عن التراث الذي يخدم أغراض السلطة والفتنة والاستبداد بآراء الناس وعقائدهم.”
وشدد على أهمية تشكيل لجنة من المفكرين والعلماء لاستنباط القوانين من القرآن الكريم”، معتبرًا هذه الخطوة أساسية لضمان أن يعكس التشريع الإسلامي إرادة الله الحقيقية وليس تفسيرات مشوهة تخدم مصالح فئوية ضيقة.
ومع ذلك، ينبه بن فضيل إلى الحاجة إلى توخي الحذر في هذا المسار، مؤكدًا على أهمية العمل بروح من الحوار والتفاهم، وتجنب الإقصاء أو التهميش لأي صوت يسعى صادقًا لفهم كلمة الله، موضحا “في سعينا للتخلص من التراث المسموم، يجب ألا نقع في فخ التعصب الذي ندينه، بل يجب أن نعمل جميعًا كأمة واحدة تسعى للعيش تحت ظلال القرآن الكريم بفهم يعكس رحمته وعدله”.
وأكد على أن الطريق إلى تجديد الفهم الصحيح للإسلام يتطلب جهدًا جماعيًا ونية صافية، ويعتبر الدعوة إلى العودة للقرآن الكريم والسنة النبوية بفهم مستنير، خطوة أساسية في هذا الاتجاه.
يشير إلى أن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي اليوم، بما في ذلك الفهم الخاطئ للدين واستغلاله في التحريض على العنف والتطرف، تتطلب منا جميعًا العمل بجدية لإعادة تقديم الإسلام كدين يدعو إلى السلام والعدالة والتسامح.
يختتم رده بالتأكيد على أن مقال المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يمثل نداءً هامًا للتفكير والعمل، ويدعو المسلمين في كل مكان إلى الانخراط في حوارات بناءة تعيد الاعتبار للمبادئ الأساسية للإسلام، وتساهم في تطهير الدين من التشويهات التي لحقت به على مر العصور.”فلنجعل من هذا النقاش بداية لمرحلة جديدة تعيد للإسلام والمسلمين بريقهم الحضاري وروحهم الإيمانية الصادقة، مستلهمين في ذلك القرآن الكريم وسيرة نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، كمنارات تهدينا إلى طريق الخير والنجاة”.