تشهد وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديو على الإنترنت انتشارًا هائلًا في العصر الرقمي الحالي. ومع زيادة الوصول إلى هذه المنصات، تأتي تحديات جديدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتأثير هذه المقاطع على صورة الأديان، وعلى وجه الخصوص، صورة الإسلام، خاصة اذا كانت تنتهك النصوص الإسلامية المقدسة.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر فى تصريحات خاصة لـ «رسالة السلام» أنه لا يجب إعادة نشر هذه الفيديوهات أو الصور أو الحديث حولها فهي تصنع من اجل تشتيت الناس عن الإسلام الحق ويجب أن يكون نشر الفيديوهات خاصة تلك التي تتعلق بالإسلام عن طريق مصادر وهيئات موثوقة مثل الأزهر الشريف. وتابع كريمة ” على الناس عدم الانسياق خلف تلك الفيديوهات التي تنتشر عبر منصات التواصل واعتقد أن اهمالها أفضل بلا شك فيجب الا نساعد على ترويج هذه السخافات”
أضاف، تعلمنا فى الأزهر الشريف اذا اردنا اماتة باطل فيكون بالصمت والسكوت اما كثرة التحدث عنه يزيد من تشويه الإسلام فلا يجوز تداوله او نقله، وكما يقول الله تعالي في سورة النساء اية 83 ” وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا” ومن هنا يجب على غير الدارس او غير الباحث عدم نشر معلوماته لأنها ربما تكون مغلوطة وتضلل عدد كبير من الاخرين.
يتفق هذا مع رؤية المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادي، حيث يرى أن إعادة نشر الفيديوهات المسيئة للإسلام يساهم فى تكرار الإساءة ويعطى قيمة لأناس غير اسوياء لا يجب ذكرهم من قريب أو بعيد،
ويؤكد المفكر على الشرفاء أن إعادة نشر كل ما هو مسىء للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم سواء كان فيديو او خبر او صورة أو غير ذلك يعنى إساءة أخرى على مساحة اكبر، لافتا الى أن مثل تلك المواقف الموتورة المُحرمة يجب عدم الاهتمام بها.
وطالب «الشرفاء» كل المثقفين أن يغفلوا هذه الأفعال المسيئة، فكل من يعيد نشرها يساعد دون أن يدرى فى نجاح مهمة صانع المحتوى بإيصال الإساءة إلى أكبر عدد من المشاهدين.
وحذر «الشرفاء» رواد مواقع التواصل الاجتماعى من أن نشر تلك الافتراءات على الرسول وعلى الاسلام انما نشارك اعداء الإسلام لتحقيق اهدافهم
الحاقدة لتشويه صورة الإسلام.