قال الباحث الأردني والمتدبر في كتاب الله مازن الحواته، أن مقال المفكر العربي علي محمد الشرفاء ” القرآن يتحدى المشككين ويصمد أمام المؤامرات”، يبرز قدرة القرآن الكريم على مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضده منذ نزوله. وفي هذا السياق، أود أن أشارك بوجهة نظري تأييدًا لمضمون هذا المقال، مستخدمًا مفردات وأسلوبًا مختلفًا.
وأضاف الحواته أن القرآن الكريم، بوصفه كتاب الله الخالد، يحمل بين طياته منهج حياة شاملاً ومتكاملاً، لقد صمد أمام هجمات المشككين عبر العصور، بفضل ما يتضمنه من حقائق علمية، وأحكام تشريعية، وقيم أخلاقية سامية. أضاف أن هذا الكتاب المقدس يظل مصدراً للإلهام والهداية، مستمداً قوته من دقة معانيه وبلاغة نصوصه.
وأشار الى انه فى زمن العولمة والانفتاح الثقافي، يتزايد التعرض لأفكار مشككة في مقدساتنا الإسلامية، غير أن القرآن الكريم يبقى صامداً بفضل آياته المحكمة، التي تعكس عظمة الخالق وقدرته على حفظ كتابه من التحريف والتزييف، مؤكدا أن هذه الآيات تُعدّ رداً كافياً لكل من يسعى للتشكيك في مصداقية القرآن.
وفي ذات السياق أوضح الحواته أن التاريخ شهد العديد من المحاولات للنيل من القرآن الكريم، سواء من خلال التشكيك في نزوله أو تحريف معانيه، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، نظراً لما يتضمنه القرآن من إعجاز لغوي وعلمي لا يمكن لبشر أن يأتي بمثله، هذا الإعجاز هو ما يحافظ على قوة القرآن وتأثيره على مر الزمان.
أضاف أن أحد أبرز أوجه التحدي التي يواجهها القرآن الكريم هو تلك الحملة المستمرة لتشويه صورته في عيون الأجيال الجديدة، ومع ذلك، يظل القرآن نصاً خالدًا يقف شامخًا أمام هذه المحاولات بفضل تفسيراته المتجددة التي تواكب تطورات العصر وتحدياته.
بينما اكد الحواته انه في عالم اليوم، تتعدد وسائل الإعلام وتتنوع مصادر المعلومات، مما يتيح لمزيد من المحاولات لتشويه صورة الإسلام والقرآن، لكن بفضل قوة النص القرآني وثباته، يظل هذا الكتاب الكريم مصدراً للحقائق والدروس القيمة التي لا تقبل التشويه أو التحريف.
وأوضح الحواته انه على مر العصور، نجح القرآن الكريم في تقديم الإجابات الشافية للتساؤلات التي تعصف بعقول البشر، هذه القدرة الفريدة تعكس عمق معانيه وسعة علمه، ما يجعله مرجعًا موثوقًا ومصدرًا للإلهام في شتى المجالات الإنسانية، سواء العلمية أو الاجتماعية أو الأخلاقية.
يقول الحواته إن الأجيال الحالية والمستقبلية مطالبة بالعودة إلى القرآن الكريم كمصدر رئيسي للمعرفة والهداية، فعندما نتأمل في آياته ونغوص في معانيه، نجد أنه يقدم حلولاً مستدامة لكل مشكلات الحياة، ويعزز القيم النبيلة التي تسهم في بناء مجتمع عادل ومتماسك.
مضيفا أن القرآن الكريم لا يعالج فقط القضايا الدينية والروحية، بل يقدم أيضًا رؤى عميقة في مجالات العلم والفلسفة والقانون، هذه الشمولية هي ما تجعل من القرآن كتابًا معجزًا يتحدى كل محاولات التشكيك والتحريف، ويبقى مرجعًا ثابتًا للأجيال المتعاقبة.
مؤكدا أن التاريخ أثبت أن القرآن الكريم قادر على مقاومة كل المؤامرات التي تحاك ضده، هذه القدرة العجيبة تكمن في بنيته المتماسكة ومعانيه العميقة التي لا يمكن لبشر أن يأتي بمثلها، هذه الحقائق تجعله دائمًا في موقع الصدارة في مواجهة التحديات والأزمات.
واختتم حواره “لا يسعني إلا أن أؤكد على ما جاء في مقال المفكر علي محمد الشرفاء، بأن القرآن الكريم هو الكتاب الذي يتحدى المشككين ويصمد أمام المؤامرات. إن هذا النص المقدس سيظل منارة هداية ونور للأمة الإسلامية، ومصدرًا للحكمة والإلهام للأجيال الحالية والمستقبلية.”