كتب المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي مقالا بعنوان ” القرآن الكريم استشراف لمبادئ الحرية الدينية ” تناول فيه حق الإنسان في اختيار دينه والتعبير عن معتقداته بحرية، وهو ما يعتبر أمرًا حيويًا في زمن يتسارع فيه التطور التكنولوجي وتشتد فيه الدعوات للتفاهم والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان
وحول هذا المقال أجرى ” رسالة السلام ” حوارا مع المفكر السوري والباحث في القرآ الكريم السيد يحي بشري والذي بدأ حديثه بتوجيه الشكر للمفكر على الشرفاء لأنه استطاع تسليط الضوء على أهمية حق الإنسان في اختيار دينه والتعبير عن معتقداته بحرية تامة في ظل التعاليم الإسلامية.
باحث سوري
اشكر الكاتب لأنه استطاع تسليط الضوء على أهمية حق الإنسان في اختيار دينه والتعبير عن معتقداته بحرية تامة في ظل التعاليم الإسلامية
حيث يُظهر المقال تفضيل الإسلام للحرية الدينية وعدم الإكراه في دين الإنسان، ويبرز القيم الإنسانية والعدالة التي يحملها الدين الإسلامي”
وأضاف يحيى بشرى الباحث السوري في القرآن الكريم إن رؤية حق الإنسان في اختيار دينه ومعتقداته كحق أساسي يعكس التسامح والاحترام المتبادل في المجتمع ، كما يظهر من خلال الآيات القرآنية وتوجيهات الله للرسول صلى الله عليه وسلم، يحث على احترام حقوق الإنسان ويؤكد على أن الاختيار الديني يجب أن يكون شخصياً ومبنياً على الإقناع والقناعة.
وهو ما يوضحه تأكيد القرآن على وحدة الإنسانية وتأكيد أن جميع البشر خلقوا من نفس واحدة يعزز مفهوم العدالة والمساواة في الإسلام، كما يظهر المقال كيف يقوم الإسلام بدعوة الناس إلى التفاهم والتسامح، ويشدد على أهمية الحوار والتعاون بين مختلف الأديان.
اضاف أن التأكيد على عدم الإكراه في الدين وترك الحرية المطلقة للاختيار يعكس رؤية إسلامية تتسم بالرحمة والعدالة، ويعمل هذا النهج على تعزيز الفهم المتبادل والتسامح في المجتمع، ويسعى إلى تحقيق السلام والتضامن العالمي.
ويرى بشرى أن المقال يسلط الضوء بشكل جيد على التعاليم الإسلامية التي تؤكد على التسامح واحترام حقوق الإنسان في اختيار مساره الديني من خلال تعزيز المقال أهمية توثيق حقوق الإنسان في القرآن الكريم، وخاصةً في آية الكهف (29) التي تؤكد على حق الإنسان في الاختيار وترك الإكراه في مسائل الدين.
وأيضا التشديد على فكرة وحدة الإنسانية في الإسلام، حيث يُظهر القرآن كيف خلق الله الإنسان من نفس واحدة، مما يبرز أهمية المساواة والعدالة في المجتمع الإسلامي.
وتابع ” أنه فيما يتعلق بالحوار فإنني ارى أن المقال يُظهر كيف يحث الإسلام على الحوار البناء والتفاهم بين مختلف الأديان، ويمكن أن يكون هذا النهج الحواري هو المفتاح لبناء جسور التفاهم وتعزيز التسامح بين مختلف الطوائف الدينية”.
وفي ذات السياق قال الباحث السوري ان المقال يبرز بوضوح أهمية الحرية الدينية في الإسلام، وكيف يُشدد على ترك المجال مفتوحًا للفرد ليختار دينه ومعتقداته بحرية دون أي إكراه، وبشكل عام يشير إلى تحديات تحقيق هذه الرؤية الإسلامية، ويُشجع على بذل المزيد من الجهود لتعزيز التفاهم والتعايش بين الأديان.
واختتم يحي بشرى الباحث السوري حديثه قائلا ” المقال يوضح كيف يمكن أن يكون الإسلام مصدرًا قويًا للتسامح والتعايش السلمي، وكيف يمكن لمبادئه أن تلعب دورًا هامًا في تشكيل مجتمع عالمي يسوده السلام والعدالة وركيزة للفهم المتبادل والتعاون البناء بين أتباع مختلف الأديان، وكيف يمكن أن يسهم في بناء مجتمع عالمي يسوده السلام والعدالة”.