قال الدكتور سامح عباس أستاذ العلاقات العربية الإسرائيلية بجامعة قناة السويس أن تصريحات الرئيس السيسي خلال حضور الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة بشأن أن أمن مصر القومي مسئوليته الأولى وأنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف يؤكد أن الأمن القومى المصرى خط أحمر وأن مصر لن تقبل بالمساس به.
وأكد عباس في تصريح خاص لرسالة السلام أن تصريحات الرئيس السيسى بشأن أن مصر تتابع بإهتمام بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة، محذرا من تصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى تعتبر أكبر رد على تصريحات المتحدث الإسرائيلى بإعادة توطين فلسطينيى غزة فى سيناء ، كما أنه إشارة واضحة من القيادة السياسية فى مصر بعدم إعادة مؤامرة الإخوان فى عام ٢٠١٣
وأشار أستاذ العلاقات العربية الإسرائيلية إلى أن مؤامرة الإخوان فى عام ٢٠١٣ تمثلت فى التخطيط لتمليك أراضي سيناء لغير المصريين وقد بدأ ذلك من خلال توجيه الرئيس المعزول محمد مرسى بمنح الجنسية لقائمة من الأشخاص الأجانب، مؤكدا أن هذا هو المخطط التآمري الذي رفضه الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع فى هذه الفترة وقال أنه لن يسمح بذلك.
كما أوضح أن تصريحات الرئيس السيسى تؤكد أن مصر لن تفرط فى أى شبر من أرضها مهما حدث ، كما أنها ستظل تدافع عن كل ذرة تراب من أراضيها التى ارتوت بدماء أبناءها من الشهداء الذين حرروا أرضها فى حرب أكتوبر عام ١٩٧٣.
- هل يمكن أن ينجح خيار أو هدف إسرائيل بتحييد حماس عسكريا من وجهة نظرك؟ وما هي اهداف إسرائيل من طرح تشكيل حكومة وفاق وطني
دائما ما تلجأ العصابات الإسرائيلية المتعاقبة عندما تواجه أزمة سياسية خطيرة أو يكون نتيجة للوضع المتأزم مع الجانب الفلسطيني، إلى حكومة طوارئ أو إنقاذ وطني، الهدف منها إن يتم توزيع المسؤوليات على مختلف التيارات السياسية داخل إسرائيل، وهذه ليست المرة الأولى التي حدث فيها مثل هذه الحكومات. ويبدو أن حكومة نتنياهو في مأزق حقيقي قبل وبعد العدوان على قطاع غزة، يبدو أن ما حدث في السابع من أكتوبر 2023، كان بمثابة هزة أرضية شديدة، ليس فقط لحكومة نتنياهو التي تواجه الأزمات المتتالية والمتعاقبة منذ إعلانها في يناير الماضي. لكن الوضع يزداد سوءا، وأنا أعتقد أن اللجوء لتشكيل مثل هذه الحكومة هو توزيع المسؤولية أو توزيع الخسائر التي لحقت بإسرائيل على كافة التيارات السياسية.
أما فيما يتعلق بحركة حماس أعتقد إن ما حققته حركة حماس والفصائل المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية. هو ما ينبغي على الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان وزيادة العنف من جانب الآلة العسكرية الاسرائيلية، هو كشف في الواقع تآكل قوة الردع الإسرائيلية، وإن الجيش الإسرائيلي يعاني منذ سنوات ليس بعيدة من حالة عدم الترابط. وانكماش أظهرتها المواجهات المتقطعة مع فصائل المقاومة الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
ماذا عن المساعي الإقليمية والدولية المستمرة حتى هذه اللحظة، ومصر أيضا جزء من هذه المساعي من أجل التهدئة، هل يمكن أن نصل إلى تهدئة قريبة؟
أعتقد أنه لا يوجد حل للوضع القائم حاليا، بدون مصر، مصر تدخلت منذ الوهلة الأولى منذ اندلاع الحرب و الهجوم الذي نفذته الفصائل الفلسطينية على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، حاولت التواصل مع الجانب الفلسطيني ومع الفصائل الفلسطينية، خاصة حركة حماس، لما لها من علاقات قديمة ووثيقة من الجانب الأمني المصري، حاولت تهدئة بقدر الإمكان، لكن يبدو أن ما تعرض له إسرائيل من ضربات موجعة جعل من الأمر صعب إلى إيجاد حل سريع. لكن يبدو أن هناك تواصل، و اتفاق في المنطقة بين الرياض والقاهرة، وهناك أيضا داخل على الخط في الآونة الأخيرة انقرة
لكن يبدو أن الخسائر الكبيرة و الفادحة التي تعرضت لها الإسرائيل خلال الأيام الماضية، يجعل الأمر صعب في هذه المرحلة فإسرائيل تريد استعادة قوة الردع “الهيبة” ومن جهة اخري تلعب على الجانب وهو عملية تدويل المشكلة بمعنى أنها تريد أن توظف، توضح للعالم أن القتلى الذين سقطوا بالأيام الماضية ليس فقط إسرائيليين، هناك أمريكان، هناك فرنسيين، هناك تايلانديين بهدف تقليب المجتمع الدولي علي فلسطين من جهة وإيجاد تبرير لما تقوم به او ستقوم به من مجازر ضد قطاع غزة حاليا ومستقبلا