يتناول المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي في مقاله، قضايا هامة تتعلق بالانحرافات التي طالت التراث الإسلامي نتيجة للروايات المزورة التي نُسبت زورًا للرسول محمد عليه الصلاة والسلام. يوضح الشرفاء أن هذه الروايات المكذوبة أدت إلى تشرذم المسلمين وانتشار البغضاء والكراهية بينهم، مما تسبب في سلسلة من الكوارث والمآسي التي امتدت لقرون.
كما يبين كيف أثرت تلك الروايات سلبًا على المجتمع الإسلامي، وأدت إلى قتل الأبرياء وتشريد الأطفال والنساء، واستغلال الدين لتبرير الأفعال الشنيعة التي ترتكبها الجماعات المتطرفة مثل داعش.
في إطار دعوته للإصلاح، يطالب الشرفاء المسلمين بالعودة إلى تعاليم القرآن الكريم وسنة الرسول الحقيقية، التي تدعو إلى الرحمة والإحسان والعدل. ويشدد على أن إتباع الكتاب المبين وسيرة الرسول الصحيحة يمكن أن يجنب الأمة الإسلامية العديد من الكوارث، ويعيد لها وحدتها وقوتها.
ينتقد المفكر العربي علي محمد الشرفاء بشدة الشيوخ والدعاة الذين يروجون للروايات المكذوبة، محذرًا من تأثيرهم السلبي على عقول المسلمين وتشويههم لصورة الإسلام النقية، مؤكدا أن الرسالة الحقيقية للإسلام تكمن في العمل الصالح والمعاملة الحسنة، وليس في الشعائر الفارغة من جوهرها. مقدما دعوة صادقة للمسلمين للتحلي بالأخلاق النبيلة التي جسدها الرسول في حياته، مؤكدًا أن تطبيق تعاليم القرآن وسنة الرسول الصحيحة هو السبيل لتحقيق رضى الله وسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.