فى حوار خاص لـ ” رسالة السلام” بدأ صالح الورداني مسئول مركز نور القرآن بدولة ماليزيا حديثه بكلام الله تعالى” إنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ ” مؤكدا أن هذه هى الصورة التي نفتقدها في حياتنا منذ أن ابتعدنا عن كتاب الله وتعلمه، متابعا، لهذا فإنني ارى أن مبادرة الأستاذ علي الشرفاء صورة من صور تغيير النفس.
أضاف الوردانى أن الله خلق لنا العقول كي نفكر بها ونجعلها في حالة نشاط دائم، وأصحاب العقول المغلقة الخاملة لا يرجى منهم شيء ولن يتغير حالهم دون أن يعملوا عقولهم في ماضيهم وحاضرهم وينظفوا عقولهم من الخرافات والأكاذيب، وتلك هي المقدمة الطبيعية لتغيير النفس وهو ما تطالب به المبادرة.
وأوضح الورداني انه عاش التجربة السنية بعقله النشط وهو ما أدى به الى الصدام بالإخوان والسلفيين والتكفيريين والجهاديين والمنظومة العقدية بأكملها، لافتا إلى أن تحول الى الشيعة بعقله النشط أيضاً وغاص في أوساطهم والتقى بمراجعهم ودافع عنهم، وكان يظن أن الشيعة يعلون مقام العقل ويقدرون أصحاب العقول وإذ به يجد أن التعصب والخرافة هي الحاكمة.
وتابع مسئول مركز نور القرآن بماليزيا ” قادني عقلى فى النهاية الى التوقف والمراجعة وكما انقلبت على السنة انقلبت على الشيعة وحررت نفسي من قيود الروايات والمذاهب والفقهاء وأعرف جيداً أن أصحاب العقول المذهبية الجامدة من الشيعة يعدون تحولاتي ضرب من التيه وأن ما أكتبه يؤكد حالة التيه التي أعيشها بحسب وصفهم، والحق أن التيه بين الروايات والمذاهب والرجال لا ينجوا منه إلا القليل.
وأشاد بمبادرة ” تدبر لتفهم وتفكر لتعلم” فهدفها وتوجهاتها أضفت التركيز على أهمية الفهم العميق، والتفكير الناقد، والتطبيق الواعي لما تعلمه المرء، وتصب فى غاية سامية وهي بناء الإنسان الواعي المستنير والمجتمع المتماسك القوي.