عبر المحامي والباحث القرآني محمد إسماعيل عن تقديره العميق لمقال المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي “كيف يمكن تصحيح المعتقدات الخاطئة عند المسلمين؟”، خاصة أن المقال يشير الى الجهود الرامية إلى إعادة توجيه الفهم الديني نحو مساره الصحيح، وهو مسار ينبع من صميم الإسلام الأصيل كما جاء في القرآن الكريم وسُنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
واكد إسماعيل أن المقال يسلط الضوء بشكل فعّال على الحاجة الماسة لتطهير الفكر الإسلامي من الشوائب التي علقت به جراء الروايات المزيفة والاجتهادات المغرضة التي تم استغلالها بمكر من قبل أعداء الأمة الإسلامية بهدف زرع الفتنة والانقسام، مشددا على أهمية الرجوع إلى القرآن الكريم كمصدر أساسي للتعاليم الإسلامية، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان التمسك بالقيم الحقيقية للإسلام التي تدعو إلى العدل، الرحمة، والسلام.
بالإضافة إلى ذلك، يؤمن إسماعيل أن مقال المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يقدم خارطة طريق واضحة لكيفية التصدي للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم، من خلال تعزيز الوعي بالمفاهيم الدينية الصحيحة ونبذ كل ما يخل بوحدة المسلمين ويضعف من قوتهم.
ويلفت إسماعيل النظر إلى أن الإسلام، بجوهره الحقيقي، يقدم رسالة خالدة تتجاوز حدود الزمان والمكان، وتحمل في طياتها الحلول للمشاكل التي تواجه الإنسانية جمعاء.
ويدعو محمد إسماعيل المسلمين إلى الاقتداء بالمنهج الذي رسمه الشرفاء الحمادي في مقاله، وذلك بتنقية الفكر الإسلامي من التشوهات، والعمل على نشر قيم الإسلام السامية التي تعزز التعايش السلمي والتنمية الإنسانية المستدامة.
ويحث الباحث المصرى على أهمية إجراء حوارات معمقة بين علماء الدين والمفكرين من مختلف المذاهب والثقافات لتعزيز فهم الإسلام القائم على السلام والتسامح، لافتا الى أن مقال الشرفاء يوفر أساسًا قويًا لمثل هذه الحوارات، ويشجع على استخدامه كمرجع في النقاشات التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام.
كما يؤكد إسماعيل أيضًا على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر الفهم الصحيح للإسلام، مقترحا إنشاء منصات رقمية تسهل التفاعل بين المسلمين وغير المسلمين للإجابة على الأسئلة وتوضيح الشبهات بطريقة موضوعية ومبنية على الأدلة الشرعية والعقلية.
ومن وجهة نظر اسماعيل، فإن التحدي الأكبر يكمن في إعادة بناء الثقة بين المسلمين أنفسهم، وكذلك بين المسلمين والعالم، من خلال إظهار الوجه الحقيقي للإسلام كدين يحض على العلم والعدل والإحسان. يدعو إلى تضافر الجهود من قبل العلماء، المفكرين، والمؤسسات الدينية والثقافية للعمل معًا في هذا الاتجاه.
ويشير إسماعيل إلى أن معالجة المشكلات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم تتطلب جهدًا جماعيًا يتجاوز الحدود الجغرافية والفكرية، وينبغي على المسلمين في كل مكان اغتنام الفرصة للعمل معًا من أجل مستقبل يسوده السلام والتفاهم، مستلهمين في ذلك الرسائل العظيمة التي حملها مقال الشرفاء الحمادي والتي تعكس جوهر الإسلام الحقيقي.
يختتم محمد إسماعيل تحليله معبرًا عن أمله في أن يكون مقال المفكر علي الشرفاء بداية لمرحلة جديدة من الوعي والتفكير النقدي بين المسلمين، وأن يساهم في بناء جسور الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة حول العالم.