قال الدكتور محمود سالم، الأستاذ بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ردا على مقال المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي “إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ” انه في ظل الحياة المعاصرة وتعقيداتها، يظل البحث عن السعادة والأمان الروحي في قلب اهتمامات الإنسان، حيث يعتبر الدين ملاذاً روحياً ومنهج حياة للكثيرين، مؤكدا أن مقال الشرفاء يبرز ببراعة الحاجة الملحة للعودة إلى الدين الإسلامي الحق، والتمسك بالقيم والمبادئ التي أرساها القرآن الكريم والسنة النبوية.
مقال الشرفاء يبرز ببراعة الحاجة الملحة للعودة إلى الدين الإسلامي الحق، والتمسك بالقيم والمبادئ التي أرساها القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأشار سالم أن الإسلام كديانة توحيدية عالمية يُقدم منظوراً فريداً للحياة يعتمد على الإيمان بالله واتباع تعاليمه كما وردت في القرآن الكريم، وفي هذا السياق، يعد القرآن الكريم، مصدر الهداية والنور للمسلمين، ويُنظر إليه على أنه كلام الله الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون دستور حياة للبشرية جمعاء.
وأكد أستاذ العقيدة أن الإيمان بآيات الله والتمسك بتعاليم القرآن يمثل الطريق نحو السعادة الحقيقية والأمان في الدنيا والآخرة، فالقرآن الكريم يوجه الإنسان لما فيه خيره في الدنيا ويحذره من الانحراف عن طريق الهداية، مؤكداً على أهمية الإيمان والعمل الصالح كأساس للفلاح في الآخرة، ويتضح هذا في العديد من الآيات التي تدعو إلى التفكر والتأمل في خلق الله وآياته، وإلى العمل بما يرضي الله ويجتنب ما يغضبه.
وأوضح سالم أن الإسلام يحذر من اتباع خطوات الشيطان والانسياق وراء الأهواء والشهوات التي تبعد الإنسان عن ذكر الله وتعاليمه، كما يحث المسلمين على الحذر من الروايات المفتراة والأحاديث الضعيفة أو المكذوبة التي تُنسب زوراً وبهتاناً إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ يمكن أن تؤدي هذه الروايات إلى الضلال والابتعاد عن الصراط المستقيم.
وأضاف استاذ العقيدة أن السعادة الحقيقية والأمان يكمن في الإيمان بالله واتباع تعاليمه، فالمؤمن الحقيقي هو من يجد الطمأنينة والسكينة في ذكر الله والعمل بما أُمر به، والابتعاد عن ما نهى عنه. وقد وعد الله المؤمنين بحياة طيبة في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة كجزاء على إيمانهم وصبرهم وعملهم الصالح.
في ذات السياق أشار سالم الى أن المسلم يؤمن بيوم القيامة، يوم يحاسب فيه كل إنسان على أعماله في الدنيا، في هذا اليوم، لن ينفع الإنسان إلا إيمانه الصادق وعمله الصالح، لذلك، يحث الإسلام على الاستعداد لهذا اليوم من خلال الإيمان بالله واتباع تعاليمه، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يوقع الإنسان في الضلال والشقاء، مؤكدا أن الإيمان بالله والتمسك بتعاليم القرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة يظل أساس كل خير وسعادة في الدنيا والآخرة، ومن خلال العودة إلى هذا المنهج الرباني، يمكن للإنسان أن يعيش حياة ملؤها الطمأنينة والسكينة، متجنباً فتن الحياة ومصاعبها، ومتطلعاً إلى رضا الله وجنته.